اهتمت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية، على الخصوص، بمشاركة الرئيس الأرجنتيني، ماوريسيو ماكري، في قمة مجموعة العشرين بهامبورغ، وبتحديد الموعد المحتمل لتوقيع اتفاق للتجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي والسوق المشتركة لأمريكا الجنوبية، الميركوسور. كما اهتمت بالمفاوضات الرامية إلى تحديث اتفاقية الشراكة بين الشيلي والاتحاد الأوروبي، والدعوة الموجهة إلى كندا من قبل تحالف المحيط الهادي لبدء مفاوضات كي تصبح عضوا منتسبا لهذه المنظمة الإقليمية، وبموقف أعضاء مجلس النواب البرازيلي بشأن إجراءات اتهام الرئيس ميشيل تامر على مستوى المجلس وبتوقيف وزير سابق بتهمة عرقلة التحقيق في قضية فساد بالبلد الأمريكي الجنوبي. فبالأرجنتين، توقفت يومية "أمبيتو فينانسييرو" عند المشاركة المرتقبة لماوريسيو ماكري في أشغال قمة العشرين المقرر انعقادها يومي سابع وثامن من الشهر الجاري بمدينة هامبورغ الالمانية، حيث ذكرت أن الرئيس الأرجنتيني سيجري خلال هذه القمة لقاءات مع الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، والوزير الاول لسنغافورة لي هسيان لونغ، كما يرتقب أن يتباحث مع الوزير الأول الهندي ناريندا مودي، وكذا مع رئيسي المجلس الأوروبي دونالد توسك واللجنة الأوروبية جون كلود جونكير. واضافت الصحيفة الاقتصادية أن ماكري، الذي سيكون مرفوقا بوفد هام يضم على الخصوص رئيس الحكومة، ماركوس بينيا، وزير الخارجية، خورخي فاوري ووزير المالية نيمولاس دوخوفني، سيشارك إلى جانب قادة الدول المشكلة لمجموعة العشرين في أربع جلسات عمل مقررة ضمن أشغال القمة. من جانبها، أوردت يومية "لاناسيون" ان الاتحاد الأوروبي والميركوسور، الذي يضم كلا من الأرجنتين والبرازيل والباراغواي والأوروغواي، "حققا خطوة حاسمة نحو التوصل إلى اتفاق للتجارة الحرة" قبل متم السنة الجارية، وذلك بعد نحو 18 عاما من المفاوضات. واشارت إلى أن كلا من وزراء الخارجية الأرجنتيني، خورخي فاوري، والأوروغواياني، رودولفو نيم نوفوا، والباراغواياني إلاديو لويزاغا، ووزير الصناعة البرازيلي، ماركوس بيريرا، عقدوا بمدريد اجتماعا مع مفوضة التجارة بالاتحاد الأوروبي سيسيليا مالمستروم، في إطار المفاوضات الرامية إلى إبرام اتفاقية للتجارة الحرة بين التكتلين الاقتصاديين الإقليميين. ونقلت الصحيفة عن مالمستروم قولها، في تصريح بالمناسبة، "اذا اشتغلنا بعزيمة خلال الخمسة أشهر المقبلة سيمكننا التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن" بين الاتحاد الأوروبي والميركوسور. وبالشيلي، اهتمت الصحف المحلية بالمفاوضات الجديدة الرامية إلى لتحديث اتفاقية الشراكة بين الشيلي والاتحاد الأوروبي، وبالدعوة الموجهة إلى كندا من قبل تحالف المحيط الهادئ لبدء مفاوضات كي تصبح عضوا شريكا لهذه المنظمة الإقليمية. فقد ذكرت صحيفة "إل ميركوريو" أن الاتحاد الأوروبي والشيلي يخططان لإطلاق مفاوضات بشأن تحديث اتفاقية الشراكة بين الطرفين "قبل نهاية الصيف" الحالين ونقلت، في هذا الصدد، عن رئيسة وفد الاتحاد الأوروبي في الشيلي، ستيلا زيرفوداكي تأكيده أن المؤسسات الأوروبية أكملت بالفعل المسودة الأولى من المشروع والتي سيتم إرسالها إلى الدول الأعضاء في الاتحاد. وأشارت إلى أن الدبلوماسية الأوروبية قالت، في تصريحات صحافية على هامش مشاركتها في اجتماع بسانتياغو، إن الاتحاد يعمل على وضع اللمسات الأخيرة على المشروع في منتصف الصيف الحالي وبدء مفاوضات في شهر شتنبر القادم. من ناحية أخرى، أوردت صحيفة "لا سيغوندا" أن كندا تلقت دعوة رسمية من قبل تحالف المحيط الهادئ لبدء مفاوضات لتمكينها من أن تصبح عضوا شريكا لهذه المنظمة الإقليمية، التي تم تأسيسها سنة 2011 من قبل كل من الشيلي وكولومبيا والمكسيك والبيرو، والتي تهدف إلى تعزيز حرية انتقال السلع والخدمات ورؤوس الأموال والأشخاص بين الدول الأعضاء. وبالبرازيل، تطرقت الصحف المحلية بموقف أعضاء مجلس النواب بشأن إجراءات اتهام الرئيس ميشيل تامر على مستوى مجلس النواب وبتوقيف وزير سابق بتهمة عرقلة التحقيق في قضية فساد. فقد كتبت يومية "أو غلوبو" أن 135 نائبا أبدوا تأييدهم لإطلاق محاكمة للرئيس تامر بسبب اتهامه من قبل النائب العام للجمهورية، رودريغو جانوت بتلقي رشوة في حين أعرب 54 نائبا عن رفضهم لتوجيه الاتهام ضد الرئيس البرازيلي، ولم يحسم 74 آخرون موقفهم، وفضل 220 آخرون عدم إبداء موقفهم بخصوص هذه المسألة. من جانبها، ذكرت يومية "فوليا دي ساو باولو" أن الشرطة البرازيلية اوقفت حليفا وثيقا للرئيس تامر، وذلك في إطار التحقيقات التي تجريها السلطات القضائية البرازيلية في قضية فساد، موضحة أن جيدل فييرا ليما، وهو وزير سابق في الحكومة كان مسؤولا عن علاقات الرئيس تامر مع الكونغرس. واشارت الصحيفة إلى ان الادعاء يتهم الوزير السابق بمحاولة منع التحقيقات بشأن فساد داخل مصرف "كايكسا إكونوميكا فيدرال" المملوك للدولة.