دعا وزير جزائري، اليوم الإثنين، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى اتخاذ خطوات ملموسة بشأن الملفات العالقة بين البلدين، الخاصة باستعمار فرنسا للجزائر بين عامي 1830 و1962، وأعلن استئناف عمل اللجان المشتركة، في سبتمبر. وخلال زيارة للجزائر في فبراير الماضي ، كمرشح للرئاسة حينها، صرح ماكرون بأن "الاستعمار الفرنسي للجزائر تميز بالوحشية وشهد جرائم ضد الإنسانية". وعلى هامش ندوة في العاصمة الجزائر، تحت عنوان: "العنف الاستعماري الممنهج"، قال وزير المجاهدين الطيب زيتوني إن "تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كانت جريئة، غير أن الجزائر تنتظر الملموس وتطبيق التصريحات المسجلة". وخلفت تصريحات ماركون ترحيبًا في الجزائر وموجة تنديد في فرنسا، خاصة من جانب اليمين واليمين المتطرف الذين اعتبراها "إهانة لتاريخ فرنسا"، لكن ماكرون تمسك بها معتبرًا أن "قول الحقيقة حول التاريح سيسمح بالتوجه نحو المستقبل". وتابع الوزير الجزائري: "لقد سئمنا الوعود منذ الاستقلال، فالملفات لا زالت مطروحة بين الدولتين".