نشطاء الريف مصرون على مواصلة التظاهر من أجل حرية المعتقلين وتلبية المطالب؛ إذ توجهوا صوب شاطئ "اصفيحة" التابع ترابيا لبلدية أجدير، على بعد كيلومترات قليلة من مركز مدينة الحسيمة، ونظموا مسيرة احتجاجية رفعت خلالها الشعارات على شط البحر. الشباب المحتجون رفعوا شعارات مطالبة بإطلاق سراح جميع المعتقلين ووقف المتابعات، مشددين على أنهم لن يقبلوا بحل وسط في قضية الحرية، معلنين مواصلة التظاهر إلى غاية تحقيق ما خرجوا من أجله قبل أشهر من الحين. "هي كلمة واحدة .. هاد الدولة فاسدة"، و"ما مفاكينش.. ما مفاكينش"، "سجل يا تاريخ صمود الجماهير.. سجل يا تاريخ إسقاط الخونة"، شعارات من بين عدة رفعها المحتجون الذي طالبوا عموم المواطنين بالمشاركة ودعم "حراك الريف". القوات العمومية التابعة للدرك الملكي اكتفت بمراقبة الوضع من بعيد وتوثيق الاحتجاج المطالب برفع العسكرة وإطلاق سراح القابعين بسجون الدارالبيضاء والناظور والحسيمة، قبل أن تقرر النزول إلى الشاطئ ومحاصرة المسيرة. المشاركون في المسيرة الشاطئية أكدوا أن تظاهرهم بالبحر يأتي ردا على التدخلات الأمنية التي تستهدف الأشكال المنظمة وسط المدن، وعبّروا عن استغرابهم من مواجهة تحركاتهم السلمية بالعنف. ورغم الحصار واصل المحتجون رفع الشعار واستحضار أسماء المعتقلين، وعلى رأسهم أيقونة الحراك "ناصر الزفزافي"، وأعلنوا استمرار احتجاجاتهم من أجل حرية المعتقلين مرددين بصوت واحد: "من أجلنا اعتقلوا .. من أجلهم نناضل". المحتجون لجأوا للمياه هربا من تدخل القوات العمومية التي حاولت عناصرها تعقبهم من أجل تفريقهم وسط البحر، قبل أن يتراجعوا عن ذلك.