أكد محند زياني، والد الناشطة في حراك الريف سليمة الزياني المعروفة بالحسيمة ب"سيليا"، أن ابنته التي كانت تطالب إلى جانب نشطاء آخرين بمطالب اجتماعية مشروعة، "اختطفت" من لدن العناصر الأمنية ولم تعتقل. وأوضح زياني، في حديث لجريدة هسبريس، أن الأسرة لم تتلق أي إشعار من لدن وكيل الملك من أجل إيقاف ابنته "سيليا"، مشيرا إلى أنهم علموا باعتقالها عبر موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك". وشدد محند الزياني على أنه، خلال توجه شقيقة سيليا للاستفسار عنها بمقر الدائرة الأمنية بمدينة الحسيمة، جرى "ابتزازها وقالوا ليها سيري شوفيها فين تاتبات ومع من تاتبات"، معتبرا أن هذا "استهزاء" وفق تعبيره. ولفت المتحدث نفسه إلى أن التهم الموجهة إلى ابنته "تافهة ولا يجب أن تذكر"، مشيرا إلى أن مبلغ "3000 درهم التي عثر عليها بحوزتها سلمها إياها مهرجان التويزة بمدينة طنجة الذي شاركت فيه بحكم أنها مغنية وفنانة ومسرحية، ومدير المهرجان مستعد لتقديم شهادته". وأردف وهو يرد على اتهام تهديدها للاستقرار بالبلد قائلا: "واش بنت بحال سليمة تقدر تزعزع، هي ما لقاتش حتى باش تقرا وتشري كتاب أستاذ في الجامعة تكمل دراستها، غادي تمشي تزعزع البلاد؟". ودافع والد الناشطة المعتقلة بسجن عكاشة بالدار البيضاء عن ابنته وعن نشطاء الحراك الذين اتهموا بالانفصال، بتأكيده "نحن حقيقة انفصاليين عن الفساد والمفسدين". وأوضح أن الساكنة تنتظر توقف هذه الأحداث، متهما العناصر الأمنية باستمرارها في تعنيف المحتجين بالضرب والاعتقالات، والاعتداء على النساء، مؤكدا أن "المخزن هو صاحب الفتنة، والحسيمة تحولت إلى غزة، الأمن ينتشر في كل مكان". وطالب محند الزياني بالإفراج "عن المختطفين وليس المعتقلين، ورد الاعتبار إليهم، وإجراء حوار مع هؤلاء الموقوفين الموجودين في السجن". وبخصوص طلبات العفو التي يتم الحديث عنها، أكد الزياني أن هناك اتصالات جرت معهم من أجل التوقيع عليها قصد الإفراج عن أبنائهم؛ غير أنه زاد موضحا "هادو أبرياء ما داروا والو، الحكومة هم من يجب أن يكونوا في عكاشة". https://www.youtube.com/watch?v=WhJ6NescF_8&feature=youtu.be