استجابة لنداء عممته جبهة مناهضة الحكرة والتهميش بإقليم وزان، نظم العشرات من الفعاليات الحقوقية والنقابية والسياسية، اليوم السبت، وقفة احتجاجية ضد ما أسموه الخصاص الكبير في الماء الصالح للشرب الذي بات يؤرق بال ساكنة المدينة والجماعات الترابية المجاورة لها على حد سواء. محمد القيطوني، أحد المشاركين في الشكل الاحتجاجي، قال إن الوقفة تأتي في سياق استكمال الحراك الاجتماعي الذي شهدته المدينة وغالبية جهات المملكة، ومنطقة الريف خصوصا؛ وذلك لدق ناقوس الخطر بخصوص الخصاص الذي يعرفه الإقليم في هذه المادة الحيوية الذي انطلقت شرارته الأولى بعدد من القرى والمداشر، وذاقت ساكنة وزان ويلاته ليلة عيد الفطر بالرغم من تواجد المنطقة بين سدين؛ أحدها يعتبر ثاني أكبر سد في إفريقيا. وأرجع المسؤول النقابي، في تصريح لهسبريس، هزالة الحضور الذي لم يتجاوز 30 فردا إلى التسرع في تنظيم الوقفات الاحتجاجية ونقص التجارب، وعدم الاستفادة من المحطات السابقة. وأضاف أن "التوقيت وأشياء أخرى تؤثر على استجابة الساكنة"، مشيرا إلى أن التحضير "يتطلب مدى زمنيا طويلا لبلورة رد فعل جماهيري يحفز الوزانيين على الخروج إلى الشارع"، مستحضرا الدافع الآني والعاجل الواقف وراء الشكل الاحتجاجي والمتمثل في أزمة العطش. من جانبه، قال عدنان بنبوشتى، من أبناء مدينة وزان مستقر بالديار الألمانية، إن "الرسالة وصلت بالرغم من ضعف الحضور"، متمنيا "تدارك الأمر في المقبل من الوقفات عبر التحضير الجيد وإشراك كل القوى الديمقراطية الحية"، وفق تعبيره. وصدحت أصوات المحتجين بشعارات منددة وغاضبة لما آل إليه وضع الإقليم وما يعرفه من خصاص في الماء الصالح للشرب أدخل الساكنة في أزمة حقيقية، خصوصا مع اقتراب فصل الصيف الذي ترتفع خلاله درجة الحرارة بالمدينة وضواحيها. وعاشت عدد من الجماعات الترابية ضواحي مدينة وزان على إيقاع أزمة العطش عقب تسجيل نقص كبير في هذه المادة الحيوية أخرج السكان في مسيرات احتجاجية، كما هو الشأن بالنسبة لجماعتي ونانة وزومي. "علاش جينا واحتجينا .. غير الما اللي بغينيا"، "السدود والوديان .. والإقليم كلو عطشان"، "وهيا وهيا وهيا .. اللي حاكمينا مافيا"، شعارات من بين أخرى رددها المحتجون خلال شكلهم النضالي الذي حضرت فيه المطالب وغابت عنه الساكنة.