في بيان صادر عن البرلماني عبد اللطيف الزعيم، الذي سبق أن أضرم النار في جسده في منتصف يونيو ببنجرير، عدّد هذا الأخير العديد من "مناقب" فريد شوارق، عامل إقليم الرحامنة. وقارن البرلماني، الذي كان قد أضرم النار في نفسه احتجاجا على نزع ملكية أرض توجد عليها ضيعته المختصة في إنتاج البيض على مشارف مدينة ابن جرير، بين الوضع الذي كان عليه الإقليم قبل مجيء العامل وبعده موضحا "إذا قارنا ما بين فترة ما قبل تنصيبه كعامل على الإقليم وما بين فترة ولايته، فإننا سنلاحظ أنه أنجزت العديد من المنجزات منها "جامعة محمد السادس، بنيات تحتية عديدة (ملاعب القرب، دور الطالب، مدارس جماعاتية...إلخ"، مضيفا أن هذا "جعل المواطن الرحماني يستعيد ثقته بنفسه وبتاريخه"، وفق تعبيره. وواصل البرلماني بيانه، مادحا الحياد السياسي لعامل الرحامنة بقوله: "صرح فاعلون سياسيون أساسيون لا ينتمون إلى حزب الأصالة والمعاصرة بأنهم يشيدون بما أنجز في عهده ولا يتصورون الإقليم من دونه" مُعرِّجا على "تكوينه الأكاديمي العالي والسنوات التي قضاها مدرسا بجامعة محمد الأول بوجدة ثم مديرا للمركز الجهوي للاستثمار بالجهة الشرقية في طبع بصمته في المنطقة، ونظرته الثاقبة والمستشرقة إلى المستقبل". وبالنسبة إلى حادثة إضرام النار في جسده "والذي مر في ثوان معدودة في مكتب السيد العامل" وفق تعبير "الزعيم"، فإنه "لا يمكنه أبدا أن يغير لا تقديري ولا اعتزازي بالعمل معه خلال ولاية مضت امتدت من 2009 إلى 2015 كعضو بالغرفة الفلاحية مراكش –تانسيفت- الحوز وكعضو بالمجلس الإقليمي بالرحامنة، وخلال الولاية الحالية كنائب رئيس الغرفة الفلاحية مراكش–آسفي وكنائب برلماني، حيث تعلمت منه الكثير"، يضيف البرلماني مستفيضا في "بيان المديح" الذي توصلت هسبريس بنسخة منه. وكان عبد اللطيف الزعيم، البرلماني المنتمي إلى صفوف حزب الأصالة والمعاصرة، قد قام، يوم 15 يونيو الجاري، بإضرام النار في نفسه، قرب مقر المكتب الشريف للفوسفاط وسط مدينة ابن جرير.