قام عبد اللطيف الزعيم، البرلماني المنتمي إلى صفوف حزب الأصالة والمعاصرة، ظهر يومه الخميس، بإضرام النار في نفسه، قرب مقر المكتب الشريف للفوسفاط وسط مدينة ابن جرير. وحسب المعطيات التي حصلت عليها جريدة هسبريس من مصادر محلية، فإن البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة أضرم النار في نفسه احتجاجا على نزع ملكية أرض توجد عليها ضيعته المختصة في إنتاج البيض، على مشارف مدينة ابن جرير. وتشير المعطيات نفسها إلى أن البرلماني المذكور قام بهذه الخطوة بعدما تبين له أن المكتب المذكور وضع عينه على الأرض التي توجد عليها ضيعته بالمدينة الخضراء "محمد السادس"، بالرغم من أن أخبارا راجت عن حصول صاحب الأرض على تعويضات كبيرة بلغت قيمتها 42 مليار سنتيم مقابل التخلي عنها؛ غير أن مصدرا مقربا منه أكد أن الزعيم رفض هذه التعويضات ولم يقبل بها، مشيرا إلى أنه لا يرغب في التنازل عن الأرض التي توجد عليها ضيعته. وأكدت مصادر جريدة هسبريس أن البرلماني نقل على الفور إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي لابن جرير، من أجل تلقي العلاجات الضرورية؛ غير أن الحروق، التي أصيب بها والتي وصفت بكونها من الدرجة الثالثة، دفعت إلى نقله على وجه السرعة إلى مستعجلات مستشفى ابن طفيل بمراكش، حيث يجري عملية تحت إشراف طاقم طبي. وعلمت الجريدة أن عبد اللطيف الزعيم كان قد التقى، صباح اليوم الخميس، بفريد شوراق، عامل إقليم الرحامنة، الذي أبلغه بعزم المكتب على الحصول على الأرض المذكورة؛ وهو الأمر الذي لم يستسغه البرلماني الذي ظل يصرخ داخل مقر المكتب الشريف للفوسفاط. وذهبت مصادر أخرى إلى الإشارة إلى أن البرلماني، المعروف بلجوئه إلى الصراخ وإحداث الجلبة في لقاءاته وتجمعاته، قد يكون قام بهذه الخطوة بعدما تبين له أن المكتب الشريف للفوسفاط قد يلجأ إلى مقاضاته، خاصة أن هناك حديثا عن تكسير بعض الزجاج. وكان آخر ظهور للبرلماني عن منطقة الرحامنة يوم الثلاثاء الأخير، حيث هاجم حكومة سعد الدين العثماني في شخص الحسين الوردي، بعد انتقاده للوضع الصحي بالإقليم.