اهتمت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية على الخصوص باعلان الحكومة الارجنتينية زيادة في الحد الأدنى للأجور و بتطورات الأوضاع بفنزويلا وإعلان حركة "فارك" المتمردة بكولومبيا تخليها عن كامل سلاحها وبرد فعل الرئيس البرازيلي ميشال تامر في اعقاب توجيه اتهام رسمي له بالفساد و بزيارة الرئيس الارجنتيني إلى سانتياغو. وهكذا كتبت يومية "لاناثيون" على صدر صفحتها الأولى أن الحكومة أقرت من خلال مرسوم، في ظل عدم التوصل إلى اتفاق بين أرباب العمل والنقابات، زيادة في الحد الأدنى للأجور بنسبة 24 بالمائة لينتقل من 8060 بيسو (497 دولار) حاليا إلى 8860 بيسو اعتبارا من يوليوز المقبل على أن يصل إلى 10 آلاف بيسو (نحو 617 دولار) بحلول شهر يوليوز 2018. وفي موضوع آخر، وتحت عنوان " وداعا لسلاح الفارك" خصصت يومية "لاناثيون" حيزا هاما من صفحاتها للحديث عن اعلان القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)، أكبر حركة تمرد في كولومبيا عن تسليم سلاحها بالكامل، منهية بذلك أطول نزاع مسلح في أميركا اللاتينية. وأشارت اليومية إلى أن "الفارك" لم يعد لها وجود كحركة تمرد مسلحة منذ يوم الثلاثاء، متوقفة عند خطاب ألقاه زعيمها رودريغو لوندونيو الملقب ب "تيموتشنكو" بمدينة ميسيتاس وسط البلاد، حيث قال "وداعا للحرب. وداعا للسلاح، وأهلا بالسلام.. اليوم لا نتخلى عن كولومبيا. اليوم نتخلى عن أسلحتنا". كما أوردت ذات اليومية تصريحات للرئيس خوان مانويل سانتوس الذي اعتبر أن "الاممالمتحدة والكولومبيين والعالم بأسره .. يعلم أن السلام بكولومبيا حقيقة لا رجعة فيها". وفي تطورات الأوضاع بفنزويلا التي تعيش على وقع أزمة سياسية واقتصادية واجتماعية حادة، كتبت يومية "كلارين" أن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادرور قال في مهرجان خطابي بكراكاس أن "ما لم تتمكن حكومته من الحصول عليه عبر الأصوات ستحصل عليه من خلال حمل السلاح"، في إشارة إلى عدم التجاوب مع مشروع نيكولاس مادورو لإحداث جمعية تأسيسية لصياغة دستور جديد للبلاد. ونقلت اليومية عن مادورو قوله "إذا ما غرقت فنزويلا في الفوضى والعنف وتم تدمير الثورة البوليفارية فنحن سنذهب للقتال وسنحرر وطننا من خلال حمل السلاح.. فنحن لن نستسلم أبدا". وعلاقة بالاحتجاجات شبه اليومية التي تعيشها فنزويلا قالت اليومية إن ما لا يقل عن 76 شخصا لقوا مصرعهم وأصيب أزيد من ألف شخص بجروح كما تم اعتقال نحو 4000 آخرين، وذلك منذ اندلاع موجة الاحتجاجات في أبريل الماضي. وكتبت يومية "فولها دي ساوباولو" أن الرئيس تامر شن هجوما ضد المدعي العام رودريغو جانوت الذي اتهمه بالاستفادة من منصبه كرئيس للبلاد من أجل تلقي رشوة قدرها نصف مليون ريال (حوالي 150 الف دولار) من رئيس شركة "جي بي اس" للحوم المتورطة في فضيحة الفساد الضخمة التي تهز البلاد. واعتبر تامر، تضيف اليومية، أن المدعي العام يحاول من خلال اتهامه "تقويض" الحكومة. ومن جهتها ذكرت يومية "أوغلوبو" أن المدعي العام جانوت والشرطة الفيدرالية يتوفران على الكثير من الادلة ضد ميشال تامر، بخصوص تلقيه رشاوى. وفي موضوع آخر، قالت الصحيفة ذاتها أن الشرطة الفيدرالية علقت إصدار جوازات سفر جديدة "لعدم وجود ميزانية كافية من أجل القيام بأنشطة مراقبة الهجرة وإصدار وثائق السفر". وأضافت اليومية أن "إيداع طلبات الحصول على جواز السفر يتم بشكل عادي، لكن لن يكون هناك أي إصدار لجوازات السفر إلا عند حل مشكلة عجز الميزانية". وفي الشيلي شكل ترحيل تسعة مواطنين بوليفيين أدينوا من قبل القضاء الشيلي نحو بلادهم، وزيارة الرئيس الارجنتيني إلى سانتياغو ونصف نهاية كأس القارات أبرز عناوين الصحف المحلية. وفي هذا السياق أوردت يومية "لاناثيون" أنه علاقة بقضية البوليفيين التسعة الذين أدينوا من قبل القضاء الشيلي بالسرقة الموصوفة والعنف والتهريب والحيازة غير المشروعة للسلاح فقد دفعت الحكومة البوليفية الغرامة التي حددتها الشيلي وشرعت في إجراءات ترحيل الموظفين البوليفيين نحو بلادهم. وحسب اليومية فقد دفعت الحكومة البوليفية غرامة مالية تقدر ب 50 ألف دولار. أما يومية "إل ميركوريو" فكتبت أن الرئيسة الشيلية ميشيل باشيليت ونظيرها الارجنتيني ماوريسيو ماكري، أكدا في سانتياغو، التزامهما من أجل الاندماج والتقارب بين البلدين داخل مجموعة الميركوسور وتحالف المحيط الهادئ. وذكرت اليومية أن الجانبين اتفقا ايضا على أهمية حماية البيئة، مبرزين العمل المشترك من أجل حماية المناطق البحرية في الجنوب وإنشاء منتزهات مشتركة "لحماية الموارد الطبيعية"، كما أكدت ذلك باشليت في مؤتمر صحفي مشترك مع ماكري الذي زار الشيلي للمرة الرابعة منذ وصوله إلى السلطة في دجنبر 2015. رياضيا كتبت يومية "اولتيماس نوتيسياس" أن أبطال أوروبا وأبطال أمريكا الجنوبية، المعززين بنجومهما من أمثال كريستيانو رونالدوو وأليكسيس سانتشيز، سيخوضان اليوم الاربعاء مباراة نصف نهاية بطولة كأس القارت المنظمة حاليا بروسيا.