رفض وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، التعليق على الأحداث الجارية بمدينة الحسيمة، خاصة بعد المواجهات التي شهدتها المدينة والتعنيف الذي طال متظاهرين إثر تدخل السلطات لفض الاحتجاجات يوم الاثنين، الذي صادف أول أيام عيد الفطر. وامتنع وزير الداخلية، خلال حضوره اليوم الأربعاء بمقر ولاية جهة الدارالبيضاءسطات، لتنصيب الوالي الجديد عبد الكبير زاهود، عن الرد على سؤال لهسبريس بخصوص الأحداث الجارية، مكتفيا بالصمت. وشهدت مدينة الحسيمة يوم الاثنين مواجهات بين نشطاء متظاهرين والقوات العمومية خلال مسيرة نظمت تزامنا مع عيد الفطر، وهو ما جعلهم يطلقون عليه "العيد الأسود"، بالنظر إلى عدد الجرحى الذي سجل خلال المسيرة. وفي وقت سجلت عدد من الإصابات والجروح لدى المتظاهرين، أوردت السلطات المحلية بالحسيمة أن ملثمين قاموا باستفزاز القوات العمومية ومهاجمتها رشقا بالحجارة، مشيرة إلى أنه جرى تسجيل إصابة 39 من أفراد هذه القوات بجروح متفاوتة الخطورة، نقلوا إثرها إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة. وأوضحت السلطات ذاتها أن الأشخاص الملثمين هاجموا أيضا مستعجلات المستشفى الإقليمي وألحقوا خسائر مادية بمرافق المستشفى وكذا بسيارة الإسعاف التي كانت تقل عنصرين من أفراد القوات العمومية المصابين. كما أكدت السلطات أن مجموعة من الأشخاص قاموا بتخريب إحدى سيارات المصلحة التابعة للسلطة المحلية، لافتة إلى أن الاعتداء بواسطة عبوات الغاز المسيل للدموع على عناصر الدرك الملكي العاملين بسد المراقبة الطرقية على مستوى منطقة أجدير أفضى إلى إيقاف ثلاثة أشخاص. وعادت الساكنة بمدينة الحسيمة مجددا إلى الاحتجاج ليلة الثلاثاء عبر قرع الأواني تعبيرا عن سخطها جراء الاعتقالات والتعنيف الذي طال عددا من أبنائها يوم عيد الفطر.