صنفت الأممالمتحدة من جديد المملكة المغربية كمنتج أول للقنب الهندي على الصعيد العالمي، مفيدة بتصديره إلى الدول الأوروبية، التي يعد الأكثر استهلاكا بها، ومنبهة إلى أن 5.3 في المائة من ساكنة الكرة الأرضية تتعاطى المخدرات، وبدرجة أولى القنب الهندي. مكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، وضمن أحدث تقاريره، أوضح أن نسبة المساحة المزروعة بالقنب الهندي عام 2015 بلغت في المغرب 47 ألف هكتار، ليتم إنتاج 38 ألف طن بعد حصاد المساحات المزروعة في الهواء الطلق، في حين ارتفع الإنتاج بالمناطق الداخلية إلى 760 طنا. وقالت الأممالمتحدة إن القنب الهندي يهرب من المغرب صوب أوروبا وإلى باقي بلدان شمال إفريقيا.. وبالإضافة إلى التهريب الذي يتم بشكل مباشر من المملكة صوب إسبانيا هناك تهريب ثان عن طريق البر صوب فرنساوإيطاليا وهولندا، ليتم التوزيع في بلدان أوروبية أخرى؛ فيما تم ابتكار طريقة جديدة للتهريب من المغرب إلى ليبيا، إما عن طريق البر أو البحر، ثم إلى إيطاليا. وأكد المصدر نفسه أن نسبة القنب الهندي المحجوز قد تضاعفت خلال الفترة الممتدة ما بين 2010 و2015، مؤكدا أن 26 في المائة منه كانت بشمال إفريقيا، وخاصة بكل من المغرب والجزائر ومصر، في حين ضمت إسبانيا أكبر نسبة منه، متبوعة بإيطاليا ثم فرنسا. ويؤكد التقرير أن حوالي 183 مليون شخص عبر العالم استخدموا القنب الهندي، فيما 35 مليونا تعاطوا مواد أفيوينة، و37 مليونا استعملوا الأمفيتامينات والوصفات الطبية المنشطة؛ في حين أن 22 مليونا تعاطوا الإكستازي، و17 مليونا تعاطوا الكوكايين. ويبرز المصدر نفسه أنه على الرغم من التغييرات الرئيسية في بعض المناطق إلا أن استهلاك القنب الهندي ظل مستقرا في الآونة الأخيرة؛ فإلى حدود عام 2014 ظل نحو 3.8 في المائة من سكان العالم يستخدمونه، وهي النسبة نفسها التي يتم تسجيلها منذ عام 1998. وأكد المكتب ذاته أن قرابة 12 مليون شخص يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن، ضمنهم 1.6 ملايين شخص يحملون فيروس نقص المناعة المكتسبة، و6.1 مليون يعانون من التهاب الكبد "س".