أكدت النائبة الديموقراطية بالكونغرس الأمريكي شيلا جاكسون لي، أن المغرب يعد "أفضل بلد صديق وحليف "للولايات المتحدة بشمال افريقيا، مشيرة إلى أنه من المهم جدا على ضوء الأحداث التي تشهدها المنطقة العربية "دعم جهود البلدان التي تتقاسم معنا قيمنا الديموقراطية وتتبنى الاصلاحات التي توجد المنطقة في أمس الحاجة إليها". وشددت جاكسون لي، في كلمة بالكونغرس الأمريكي، أن المغرب يبذل جهودا حثيثة لتكريس موقعه كنموذج بالمنطقة في مجال التقدم والاصلاحات والتنمية، قائلة إنه "يتعين علينا بالتالي بذل كل ما في وسعنا من أجل دعم هذه الجهود الأساسية". وأبرزت خلال هذه الكلمة، التي توصل مكتب وكالة المغرب العربي للانباء بواشنطن بنسخة منها أمس الثلاثاء، أن المملكة " كانت بمنآى عن التوترات والاضطرابات وأعمال العنف التي شهدتها البلدان الأخرى" بالمنطقة، مضيفة أن التحركات المطالبة بحكامة جيدة وبشفافية أكثر وبتوفير مناصب الشغل كانت سلمية وبناءة. وقالت إن الروابط المتينة القائمة بين الشعب المغربي وعاهله شكلت دعامة للشراكة التي دعا اليها الملك محمد السادس في اطار مسلسل مراجعة الدستور عبر استفتاء وطني، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بإجراء ومبادرة "غير مسبوقين" في مجموع المنطقة العربية. وذكرت النائبة جاكسون لي، التي تمثل ولاية تكساس بالكونغرس، في هذا الاطار بأن وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون كانت قد أبرزت في مارس الماضي خلال استقبالها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري، العلاقات "الخاصة جدا" التي تربط المغرب بالولايات المتحدة، مشيدة بالعمل الموصول للملك محمد السادس من أجل تعزيز الديموقراطية والتنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية بالمغرب وعبر كافة المنطقة. ولدى تطرقها لقضية الصحراء، ذكرت النائبة جاكسون لي بأن رئيسة الديبلوماسية الامريكية كانت قد عبرت مجددا، بهذه المناسبة، عن الموقف الامريكي الثابت بشأن هذا الملف، من خلال التأكيد بأن مخطط الحكم الذاتي يشكل مقترحا "جديا وواقعيا وذا مصداقية" لإيجاد تسوية لهذه القضية. وأشارت النائبة الديموقراطية بالكونغرس إلى أن المغرب أحدث أيضا مؤسسات وآليات جديدة من أجل النهوض بحقوق الانسان عبر كافة أرجاء المملكة، مضيفة أن الدستور الجديد بالمغرب يتضمن معايير جديدة راقية في مجال حماية حقوق الانسان. وخلصت إلى أن "المغرب يستجيب بذلك للمعايير في مجال حماية ومراقبة حقوق الانسان"، مبرزة أنه "يتعين التنويه بهذه المبادرة التي تندرج في إطار مسلسل الاصلاحات المتواصل بالمغرب وإرادته لتحسين ظروف عيش مجموع المغاربة، بمن فيهم سكان الصحراء".