أحالت عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن مراكش، اليوم الأحد، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف، ثلاثة متهمين يشتبه بتورطهم في جريمة القتل التي راح ضحيتها سائح فرنسي في بداية عقده الرابع، عثر على أطراف جثته في حاويات للأزبال بأماكن متفرقة بحي جليز، المعروف بالحي الأوروبي، في انتظار تحديد المتابعة القانونية في حقهم وإحالتهم على غرفة الجنايات من أجل محاكمتهم طبقا لفصول المتابعة. ويتعلق الأمر بالمشتبه بها الرئيسية في جريمة القتل البشعة التي هزت مدينة مراكش، المسماة "أحلام"، وهي ممرضة متمرنة مزداد سنة 1998، وعشيقها الجندي المنحدر من مدينة ورززات الذي يعمل بإحدى الفرق التابعة للقوات المسلحة الملكية بالحي العسكري بجيليز، وصديقتها المدلكة المسماة سهيلة المزدادة بالرباط سنة 1995 . وبحسب مصادر هسبريس، فإن المتهمين الثلاثة الموجودين رهن الاعتقال الاحتياطي تم إيداعهم بالمركب السجني لوداية على ذمة التحقيق، في انتظار الشروع في محاكمتهم طبقا لمقتضيات القانون الجنائي. وأكدت نتائج البحث الأولية التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية، بعد تفكيك لغز هذه الجريمة البشعة، أن المتهمة الرئيسية أحلام كانت على علاقة غرامية خارج إطار الزواج مع صاحب شقة متواجدة بإقامة سكنية بزنقة مولاي رشيد بحي جيليز كانت مسرحا لجريمة القتل والتقطيع، المسمى فرانسوا الذي تربطه هو الآخر علاقة صداقة مع الضحية البالغ من العمر نحو 46 عاما. فقد استغل الضحية تواجده لوحده رفقة الممرضة وشرع في التحرش الجنسي بها، وهو الأمر الذي لم تتقبله فقامت بصده ودفعته بيديها ليقع على قفاه وتصطدم مؤخرة رأسه بكرسي ويفارق الحياة في الحين، قبل أن تفكر في التخلص من جثته بتقطيعها إلى أجزاء ورميها في صناديق للقمامة. وكانت الجريمة قد خلفت استنفارا في أوساط مختلف الأجهزة الأمنية بولاية أمن مراكش، التي انتقلت إلى مكان العثور على أطراف جثة الضحية بحاويات الأزبال بكل من حي مبروكة وجيليز، قبل أن تشرع عناصر الشرطة القضائية والعلمية بولاية أمن مراكش في تحرياتها الأولية، بتعليمات من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش، من خلال جمع المعطيات والأدلة التي ستفيد في التحقيق.