شرعت جمعية محاربة السيدا في الترافع من أجل تفعيل التشخيص الذاتي؛ باعتباره وسيلة قد تسهم بشكل كبير في التعرف على المصابين بهذا الفيروس. وأكدت الجمعية، على لسان نائب الرئيسة الدكتور مهدي قرقوري، أن التشخيص الذاتي "Auto test" يعد من الحلول لمواجهة العراقيل التي تواجه الفئات الهشة في الكشف عن فيروس السيدا. وأوضح نائب رئيسة جمعية محاربة السيدا، في ندوة عقدت مساء الثلاثاء بأحد فنادق الدارالبيضاء، أن التشخيص الذاتي يمكّن أي فرد من معرفة إصابته بالفيروس أو عدمها في حال ما كان يرفض التوجه إلى المؤسسات الصحية والجمعيات المهتمة بالمجال. الدكتور مهدي قرقوري لفت إلى أن الفئات الهشة، على رأسها عاملات الجنس والرجال الذين لهم علاقات جنسية مع رجال آخرين وكذا مدمنو المخدرات، تتخوف من التشخيص واللجوء إلى المؤسسات المهتمة بالكشف عن فيروس السيدا. وشدد المتحدث على أن جمعية محاربة السيدا تخوض حملة ترافعية من أجل تنبيه هؤلاء إلى ضرورة التشخيص عن الفيروس، بالرغم من كونهم يتخوفون من الوصم والتمييز داخل المجتمع. وتعمل الجمعية، التي ترأسها حكيمة حميش، على الترافع من أجل إلغاء الفصلين 489 و490 من القانون الجنائي اللذين يعاقبان على العلاقات الجنسية المثلية أو العلاقات الجنسية بين رجل وامرأة لا تربط بينهما علاقة زوجية. وأوردت الجمعية، حسب بحث أنجزته، أن معدل الإصابة بداء المناعة المكتسبة يصل إلى 2 في المائة في صفوف "عاملات الجنس"، مرجعة ذلك إلى الهشاشة البيولوجية لدى النساء وكذا الهشاشة الاقتصادية والاجتماعية لهن. أما الرجال الذين لهم علاقة جنسية مع رجال آخرين، فإن نسبة الإصابة بفيروس السيدا تصل إلى 5 في المائة؛ وذلك راجع، حسبها، إلى العلاقات الجنسية غير المحمية بين شركاء متعددين.