ألغي اللقاء المرتقب ليوسف الشاهد، رئيس الحكومة التونسية، مع الملك محمد السادس خلال الزيارة التي قام بها الأول إلى المغرب، قبل أيام، عكس ما جرت العادة، دون تقديم أي توضيحات من لدن الجانبين المغربي و التونسي. "الجريدة التونسية" عزت الأمر إلى "قرار من الملك محمد السادس"، وكتبت أن "ملك المغرب رفض بشدة استقبال رئيس الحكومة التونسية في البلاط". وأورد المصدر أن الملك لم يستقبل يوسف الشاهد بسبب "رفض رئيس حكومة تونس إدراج فقرة تتعلق بمغربية الصحراء، أصر الطرف المغربي تضمينها في البيان الختامي للجنة العليا التونسية المغربية، معللا رفضه بمراعاة العلاقات التونسية الجزائرية". واعتبر الجريدة نفسها أن "موقف المغرب من تونس قد تغير"، متسائلة: "هل قضية الصحراء جديدة؟ هل الموقف التونسي جديد؟"، وزادت: "الجواب لا في الحالتين؛ لكن يبدو أن نظرة الأشقاء المغاربة إلى تونس هي التي تغيرت، فقد باتوا يعتقدون أنهم يستطيعون فرض اختياراتهم علينا، ربما ظنا منهم بضعف الدولة التونسية"، وفق المقال. وكان يوسف الشاهد، رئيس الحكومة التونسية، قد شرع في زيارة رسمية إلى المغرب يومي 18 و19 يونيو الجاري، حيث التقى عددا من المسؤولين المغاربة؛ بينهم رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني. وفد الشاهد ضم كلا من وزير التكوين المهني والشغل، ووزير النقل، وكاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية، وكاتب الدولة لدى وزير الصناعة والتجارة مكلف بالتجارة، علاوة على نائب رئيس منظمة أرباب المقاولات. بينما أعد حفل إفطار رمضاني على شرف رئيس الحكومة التونسية، بأمر من الملك محمد السادس، وترأسه العثماني.