نقلت فضائية "العربية"، مساء اليوم الاثنين، عن مصدر سعودي مسؤول بأن القوات البحرية الملكية السعودية اعتقلت 3 عناصر من الحرس الثوري الإيراني كانوا على متن زورق محمل بالمتفجرات يتجه نحو منصة نفطية في الحقل البترولي السعودي "المرجان" (حقل مشترك مع إيران ويقع في الخليج العربي)، الجمعة الماضي. وأشار المصدر إلى أن الزورق كان واحداً من ثلاثة زوارق قامت البحرية السعودية باعتراضها، حيث جرى إيقاف الزورق واعتقال من على متنه، فيما لاذ الزورقان الآخران بالفرار. وبيّن المصدر المسؤول أن "القصد من ذلك كان تنفيذ عملية إرهابية في المياه الإقليمية السعودية". بينما أعلنت إيران أن خفر السواحل السعودي أطلقوا النار، ليل الجمعة، على زوارق صيادين إيرانيين بعد أن دخلت مياه السعودية دون قصد؛ وهو ما أسفر عن مقتل أحد الصيادين. ونفت وزارة الداخلية الإيرانية، اليوم أيضا، اعتقال السلطات السعودية 3 من عناصر قوات الحرس الثوري، معتبرة أن "هذه مزاعم لا أساس لها من الصحة". وقالت الوزارة، في بيان صحافي نشرته وسائل إعلام إيرانية، إنه لا صحة إطلاقًا لمزاعم السعودية عن اعتقالها 3 عسكريين إيرانيين قرب حقل مرجان النفطي الجمعة، مضيفة أن الحادث يتعلق بقاربي الصيد اللذين تعرضا لإطلاق النار مساء الجمعة. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن علي حسن بور، النائب العام في مدينة بوشهر، قوله إن محرك زورق صيادين إيرانيين تعرض لعطل قرب آبار حقل فروزان النفطي الإيراني. واقتادت حركة المياه الزورق إلى المياه السعودية دون إرادة من الصيادين. وأضاف علي حسن بور: "بعد أن تم إصلاح العطل واتجه الصيادون إلى حقل فروزان النفطي قامت دورية تابعة لخفر السواحل السعودي، التي كانت تبحث وقتها عن زورقين مجهولين، بإطلاق النار على الزورق الإيراني".