تفاعلا مع ما خلفته قضية وفاة سيدة تنحدر من مدينة تنغير بعد وضعها توأمين بالمستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية من ردود أفعال متباينة وسط ساكنة مدينة تنغير وعدد من الجمعيات المدنية والحقوقية، التي انتقدت بشكل صريح الوضع الصحي المتأزم بإقليم تنغير؛ أوضحت المديرية الجهوية لوزارة الصحة بدرعة تافيلالت أن الراحلة، التي كانت تعاني من ارتفاع الضغط الدموي مع حدوث أزمات التشنج المرتبطة بهذا المرض بمنزلها، جرى استقبالها يوم الاثنين الماضي بمستشفى تنغير، وتكفل الطاقم الطبي بحالتها من خلال تزويدها بالدم اللازم إلى أن وضعت توأمين تحت الرعاية الطبية، وهما في حالة صحية جيدة. وأضافت المديرية الجهوية للصحة، في بلاغ لها توصلت هسبريس بنسخة منه، أن تدهور الحالة الصحية للراحلة مع ظهور نزيف حاد استوجب نقلها إلى المركز الاستشفائي الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية، في مساء اليوم نفسه على متن سيارة الإسعاف التابعة للمستشفى، وهناك أجريت لها الفحوصات الضرورية، وقدمت لها العلاجات اللازمة، ووجهت بعدها إلى قسم الإنعاش، حيث أجريت لها تحاليل "مخبرية" إضافية وفحوصات بالصدى وفحص بالسكانير والتي أثبتت جميعها إصابتها بالتشحم الكبدي. وأشارت الوثيقة ذاتها أن السيدة المريضة حظيت بالعناية اللازمة منذ أن ولجت المستشفى، سواء بتنغير أو بالرشيدية، واستفادت من الخدمات الصحية والعلاجية الضرورية في مثل هذه الحالات. وذكرت المديرية أنه بالرغم من العلاجات والعناية اللازمة التي قدمت للراحلة بقسم الإنعاش، فإن مضاعفات مرض التشحم الكبدي أدت إلى وفاتها.