يواجه مرتادو كورنيش مدينة أكادير، خلال شهر رمضان الجاري، مجموعة من المخاطر التي تهدد سلامتهم، بفعل الزحف الكبير لمالكي الدراجات والسيّارات الكهربائية، الذين يقومون بكرائها، واحتلالهم لكل المساحات المُهيّأة للمارة على طول الكورنيش، في ظل غياب تحرك السلطات الموكول إليها تطبيق القانون في مثل هذه الحالات. وأضحى قاصدو هذا الفضاء شبه ممنوعين من ارتياده رفقة أطفالهم وعائلاتهم، لاسيما في الفترات المسائية من شهر رمضان، بسبب الخطر الذي يحدق بهم من طرف مستعملي الدراجات والسيّارات الكهربائية، بالإضافة إلى "تضييق الخناق على المارّة بفعل عرض باعة جائلين لسلعهم على امتداد الكورنيش. وتسبّبت حالة الفوضى التي يعيشها المكان في إصابة فتاة بجروح استدعت نقلها، ليل أمس، إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني، نتيجة اصطدام الدراجة الكهربائية التي كانت تقودها بجنبات الكورنيش؛ وذلك ضمن مشهد يتكرّر بصفة مستمرّة. من جانب آخر، تحوّلت جل المطاعم والمقاهي على طول الكورنيش إلى فضاءات لتقديم خدمة تدخين النرجيلة (شيشة) خلال ليالي رمضان؛ حيث تتصاعد أدخنة وروائح "المعسل" مغطية المكان رغم تدخّلات مصالح الأمن التي وصفها مواطنون ب"المحتشمة"، من أجل التصدي للظاهرة التي استفحلت بشكل كبير خلال رمضان بالشريط الساحلي للمدينة وبأماكن عدة منها.