اهتمت الصحف الصادرة اليوم الجمعة في منطقة شرق أوربا بغدد من المواضيع من بينها مقترح الرئيس البولوني بخصوص تنظيم استفتاء على دستور جديد وأزمة الديون اليونانية علاوة على قضايا أخرى سياسة واقتصادية. ففي بولونيا كتبت صحيفة (فيبورشا) أن إصلاح الدستور أضحى "ضرورة ملحة على ضوء المتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها بولونيا في السنوات الأخيرة "،منها على الخصوص "تطور الوضع الأمني وبروز تحديات جديدة بالجوار الأوروبي وتدفق الهجرة ،وكذا تطور الاقتصاد وبروز الحاجة الى دعامات تنموية جديدة ذات بعد تشريعي وسياسي" . وأضافت أن رغبة رئاسة البلاد في طرح مشروع دستور جديد للبلاد للاستفتاء في شهر نونبر من العام القادم ،ب"التوافق مع المكونات السياسية والفكرية والفعاليات الاقتصادية والمجتمعية والمنتخبة ،أملته الحاجة الى تشريعات متطورة وحديثة وقادرة على استيعاب طموح بولونيا والمجتمع في كل الأبعاد" . ورأت صحيفة (غازيتا برافنا) أن "المكانة التي تحتلها بولونيا حاليا إقليميا وعالميا ،خاصة بعد انتخاباها عضوا غير دائم بمجلس الأمن الدولي ومشاركتها في أكثر من بعثة أممية لإحلال السلام، يفرض عليها التوفر على ترسانة قانونية متطورة ،تؤسس لمعالم دولة حديثة بمؤسسات محددة الصلاحيات" ،وهو الأمر الذي "لا تستوعبه مقتضيات الدستور الحالي"، الذي يعود الى سنة 1997. واعتبرت الصحيفة أن الدستور الحالي "أضحى متجاوزا ،وكان من المفروض تغييره قبل سنوات كثيرة خلت "،خاصة مع انضمام بولونيا الى الاتحاد الأوروبي سنة 2004 والى منظمة حلف الشمال الاطلسي (الناتو) سنة 1999 ،و"هي الأمور التي غيرت واقع بولونيا بشكل جذري ،أمنيا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا ". صحيفة (فورسال) أبرزت أن الإصلاح الدستوري المرتقب ،الذي سيصادف الاستفتاء بشأنه الذكرى المائوية لاستقلال بولونيا في 11 نونبر 1918 ،وإن "كانت بعض الأطراف السياسية ترى فيه محاولة الأغلبية الحالية التي يقودها حزب (القانون والعدالة) تركيز السلطات في يد الحكومة ورئاسة البلاد والتقليل من شأن السلطة القضائية" ،إلا أنه يبقى "مطلبا آنيا على اعتبار أن المجتمع بشكل خاص وبولونيا بشكل عام يحتاجان الى بنيات ديموقراطية صلبة تعزز المنحى السياسي البرغماتي والاقتصادي المتحرر الذي تسير عليه البلاد ". وأوضحت أن "كل تغيير قانوني إيجابي متوافق بشأنه يبقى ربحا للمجتمع ،بغض النظر عن ما يقود الحكومة أو البرلمان ،إذا استحضرنا أن دستور أي بلد من بلدان العالم إنما يتوخى استشراف المستقبل ووضع قاطرة التغيير على السكة الصحيحة لمواجهة التحديات القادمة". وفي اليونان كتبت (إيثنوس) أنه في افق اجتماع مجموعة الأورو ل15 يونيو بشأن ملف ديون اليونان أعلن صندوق النقد الدولي الخميس أنه يسعى للبحث عن توافقات مع المانحين الأوربيين خصوصا ألمانيا لتفادي أزمة جديدة في الملف اليوناني. وأضافت انه يتوقع بالتالي مشاركة الصندوق في البرنامج الجديد لإقراض اليونان وهو ما تطالب به ألمانيا ما سيتيح لليونان الحصول على شطر قرض جديد من 5ر7 مليار اورو هي في أمس الحاجة اليها لسداد قرض قديم بقيمة 7 مليار يحين أجله في الصيف. صحيفة (تا نيا) ذكرت أن المفوضية الاوربية قلقة من البطء الذي يعرفه الملف اليوناني حيث دعا المفوض الاوربي للاقتصاد بيير موسكوفيسي المانحين الى عدم اللعب بالنار قائلا أريد حقيقة أن أقول لمانحي اليونان لا تلعبوا بالنار لا يمكننا القبول بفشل جديد خلال اجتماع مجموعة الاورو المقبل. وفي تركيا كتبت (ييني شفق) أن عملية درع الفرات التي جرت في سينجار وكاركوك في العراق كانت الخطوة الأولى للمفهوم الجديد لمحاربة الارهاب كما ان العمليات الامنية الاخرى تتواصل بنجاح كبير في داخل البلاد. ونقلت عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوله اما ان نجلس ونبحث مجتمعين عن مواجهة المشاكل الميادانية او اولئك الذين يسعون لتهديد تركيا سيؤدون الثمن. وأضافت الصحيفة ان المنطقة توجد في مرحلة اعادو هيكلة تاريخية ويتعين على تركيا ان تكون قوية لتصمد امام الزوابع والتمكن من الدفاع عن وحدتها ومصالحها. صحيفة (ستار) ذكرت ان المنطقة ليست لها القوة لمواجهة مشاكل جديدة من عدم الاستقرار مضيفة ان تركيا مستعدة للعمل على ايجاد حل يستند على الحوار بشان الازمة القطرية. صحيفة (الحرية ديلي نيوز) ذكرت ان القوات التركية ستتوجه لقطر من اجل ضمان امن المنطقة برمتها وذلك بعد مصادقة البرلمان التركي الاربعاء على نشر قوات تركية في القاعدة العسكرية التركية في قطر. وفي النمسا كتبت ( دير ستاندار) استنادا لتقرير لمنظمة الامن والتعاون في اوربا ان كلفة اللاجئين مثلت 4ر0 في المائة من الناتج الداخلي الخام في النمسا العام 2016 وهي السنة التي استقبلت فيها 42الف و73 لاجئا. واضافت الصحيفة ان هذه التكلفة بلغت بالنسبة لالمانيا 5ر0 في المائة و6ر0 في المائة في تركيا. صحيفة (كورير) ذكرت ان المستشار النمساوي كريستيان كيرن شارك يوم الاربعاء في حفل إفطار بدعوة من جمعية مسلمي النمسا مضيفة انه حرص على التأكيد ان المسلمين شركاء في الحرب على الارهاب والتطرف. وفي روسيا، كتبت صحيفة (كوميرسانت) أن قمة منظمة شانغهاي للتعاون التي انطلقت امس الخميس بأستانا ستبحث في مسألة انضمام دول جديدة للمنظمة للمرة الأولى منذ 16 سنة. وسجلت أن الملتحقين الجديد ستلوح أمامهم الفرصة لتنسيق الجهود في ما يتعلق بمحاربة الإرهاب والتفرقة والتطرق إلى جانب الدول الأعضاء الست المؤسسة للمنظمة وهي الصينوروسيا وكازاخستان وطاجيسكستان وقرغيزستان وأوزبكستان. ونقلت الصحيفة عن مجموعة من الخبراء أن الأعضاء الجدد لن يندمجوا بسهولة في أجندة المنظمة وسيكون من الصعوبة بمكان حصول توافق حول عدد من القضايا. من جهتها، تطرقت صحيفة (نيزافيسيمايا غازيتا) إلى غارات الطائرات الأمريكية الدورية على القوات الحكومية السورية وعجز دمشق عن الرد على هذه الغارات. وأضافت الصحيفة أن موسكو ترى أن الغارات الجوية التي تشنها الطائرات الأمريكية على قوات الحكومة السورية تعتبر تهديدا مباشرا للقوات الروسية الموجودة في سوريا بصورة شرعية، لكن الولاياتالمتحدة لا تكلف نفسها عناء بذل جهود دبلوماسية وتبرر ما تقوم به بعدم شرعية بشار الأسد رئيسا لسوريا. ونقلت عن رئيس لجنة الدفاع في مجلس النواب الروسي (الدوما) فلاديمير شامانوف أن روسيا بادرت إلى طلب عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة هذه المسألة لكونها غير شرعية، مؤكدا أن الولاياتالمتحدة لا تقوم بأفعال غير ودية ضد سورية وروسيا فحسب، بل تنتهك مبادئ القانون الدولي.