في مشهد مشابه لما حدث في وقفة تضامنية مع "حراك الريف" الأسبوع السابق، شهدت "ساحة التغيير" ببني مكادة في طنجة، ليلَ أمس الخميس، احتكاكا بين داعين إلى وقفة تضامنية مع "الحراك" ومناهضين له. وفوجئ الدّاعون إلى الوقفة، عند وصولهم، بامتلاء الساحة بعدد من الأشخاص، حاملين الأعلام الوطنية، كانوا بصدد ترديد شعاراتٍ والهتاف بحياة الملك، مرفوقين بمكبرات صوتٍ تنقل موسيقى وطنية، بحضور عدد لا بأس به من الأطفال. ونتج عن هذا الوضع شنآن واحتكاكات بين المشاركين في الوقفتين، إذ تعرّض أحد الناشطين لإصابة خفيفة، إضافة إلى سرقة هاتفه الذكي من طرف مجهولين أثناء توثيقه لما كان يحدث، حسب إفادة مشاركين في التظاهرة. وبعد دقائق من الاشتباك الخفيف اضطر الداعون إلى "وقفة مساندة حراك الريف" إلى التجمع في مكان غير بعيد عن الوقفة الأولى، في محاولة لإكمال شكلهم الاحتجاجي، دون أن يكون لذلك أي زخم أو صدى، خصوصا أمام مواصلة المشاركين في الوقفة المقابلة، التي استمرت حوالي الساعة من الزمن، شكلهم التعبيري. جدير بالذكر أن "ساحة التغيير" عرفت حضورا أمنيا مكثفا، لكن دون أي تدخل أو تعنيف من طرف العناصر الأمنية، باستثناء تدخلات طفيفة للحيلولة دون وقوع اشتباكات بين الجانبين. وسبق لوقفة، يوم الخميس من الأسبوع الماضي بالمكان ذاته، أن كانت قد شهدت مواجهات بين المشاركين في نفس التظاهرتين المرصودتين ليل أمس، استخدمت فيها الحجارة، كما عرفت تدخلا للقوات العمومية نتجت عنه مطاردات في أزقة منطقة بني مكادة.