أصيب عدد من نشطاء والمتظاهرين المشاركين عشية اليوم الأحد 30 أبريل في المسيرة التي دعت اليها لجنة الحراك الشعبي بالناظور، بجروح خفيفة نتيجة الهجوم الذي تعرضت له التظاهرة من قبل ثلة من الأشخاص مشاركين في وقفة مناوئة للحراك الشعبي. وكان نشطاء الحراك قد اجتمعوا بساحة التحرير وسط مدينة الناظور، كما كان مقرّراً إلا أن تواجد تظاهرة مناوئة لهم في الساحة نفسها، غير معلن عنها مسبقاً، جلعهم يقرّرون تغيير مكان الاحتجاج، والانطلاق في مسيرة بشوارع المدينة. وعلى وقع شعارات الحراك الشعبي بالريف، جابت المسيرة عدد من الشوارع قبل أن تُحاصرها القوات العمومية، بشارع الحسن الثاني، حيث شكّل خليط من القوات المساعدة والتدخل السريع حاجز أمني حال دون تقدّم المسيرة. لحظات بعد ذلك تفاجئ المحتجون بوابل من الحجارة تتساقط عليهم من قبل المناوئين الذين لاحقوهم من ساحة التحرير، لتنشب مناوشات وحالة هيجان وسط الشارع المذكور، مما خلف اصابات خفيفة في صفوف المشاركين في مسيرة الحراك، مع تسجيل بعض الخسائر المادية التي لحقت ببعض السيارات. ونقل المصابين الى المستشفى الحسني بالناظور، حيث اخضعوا للفحوصات اللازمة وتلقوا الاسعافات الأولية، فيما اتجه باقي النشطاء صوب مقر الجمعية المغربية لحقوق الانسان لعقد ندوة صحفية قصد توضيح ملابسات ما حدث.