كما كان مقرّرا خرج نشطاء الحراك الشعبي بالناظور، عشية اليوم الجمعة 30 دجنبر الجاري، إلى الشارع في إطار استمرارية دينامية الحراك وللاحتجاج على الاعتداء الذي تعرضت له وقفتهم نهاية الأسبوع المنصرم. واختار نشطاء الحراك ساحة التحرير وسط مدينة الناظور لتجسيد احتجاجهم، وبعد انطلاق الوقفة بالشعارات المعهودة للحركة الاحتجاجية بالمنطقة، تفاجئ المحتجون بوقفة موازية مناهضة لهم غير معلنة، من تنظيم جهة مجهولة حشدت لها مجموعة من الأشخاص بينهم أطفال، رافعين شعارات مناوئة للحراك الاحتجاجي بالريف. وتفاديا لتكرار سيناريو وقفة الأحد الماضي، قرّر النشطاء تغيير مكان الوقفة عبر التحرك في مسيرة احتجاجية، سرعان ما طوقتها القوات العمومية في شارع محمد الخامس لشل حركة المسيرة، ليلجأ النشطاء إلى تجاوز الجدار الأمني عبر التسلل فرادى، متجهين صوب مقر عمالة الناظور، حيث استقروا هناك في وقفة احتجاجية حاصرتها مختلف تلاوين القوات العمومية. ومن جانبهم عمد منظموا الوقفة المناوئة للحراك ملاحقة المحتجين صوب مقر العمالة، قبل أن تتدخل القوات الأمنية لتُشكّل جدار عازل بين الطرفين، تفادياً لأي اصطدام، لاسيماً أن بوادر العنف كانت بادية على المناوئين للحراك. وإستمر احتجاج نشطاء الحراك، أمام مقر عمالة الناظور، وسط شعارات تُندّد ب"البلطجة" والعنف وتُشدّد على سلمية الحراك الريفي، علاوة على شعارات أخرى ذات صبغة تنديدية بسياسة الدولة حيال المنطقة، وأخرى تحمل بين عباراتها مطالب الحراك.