خرج المئات من المحتجين وصل عددهم حسب التقديرات إلى نحو 3000 فرد، زوال اليوم الأحد 30 أكتوبر الجاري، ضمن مسيرة شعبية حاشدة انطلقت من خلال وقفة احتجاجية من ساحة التحرير وسط مدينة الناظور، تنديداً بالفاجعة المأساوية التي راح ضحيتها بائع السمك "محسن فكري" بعدما دهسته آلة مصعرة شاحنة للقمامة بمدينة الحسيمة. وجابت المسيرة التضامنية التي جسّدتها حشود غفيرة من المواطنين، غالبيتهم من فئة الشباب، بقيادة نشطاء وفاعلين ينضوون تحت لواء مختلف الهيئات والتيارات والتوجهات الفكرية، كبرى الشوارع الرئيسية وسط المدينة، في شكل احتجاجي ضخم، رابطت بداية بساحة التحرير قبل أن تتوجه نحو مقر مفوضية الشرطة لتتوجه رأساً بعد ذلك صوب مبنى عمالة الإقليم. من جانب آخر، لوحظ بشكل لافت عدم وجود أي تواجدٍ لعناصر مصالح الأمن، خلال انطلاق المسيرة التضامنية إلى رفع الشكل الاحتجاجي الذي إنتهى أطواره بمقر عمالة الناظور بعد تتويج المسيرة بوقفة تنديدية عارمة، صدحت حناجر الآلاف من المحتجين بشعارات صاخبة مناوئة للسياسة الاجتماعية المتبعة من قبل السلطات، وأخرى تضامنية مع "ضحية لقمة العيش محسن فكري"، كما رفع المحتجون لافتات بعضها تندد بالعبارة الرائجة بهذا الصدد "طحنونا كاملين".