تِبعاً لمَا تمّ التحضير له في الافتراض منذ نحو أسبوع، عبر صفحة فايسبوكية اِلتأم ضمنها عشرات الروّاد ينحدرون من الناظور، من أجل بلورة غضبهم على أرض الواقع، على خلفية قرار المجلس البلدي تحويل حديقة الأندلس المتاخمة لمقر الأمن الإقليمي إلى مركب تجاري، توافد عددٌ وازن من الفاعلين الجمعويين ونشطاء المجتمع المدني وشبابٌ دافعهم الغيرة على مدينتهم، على ساحة الحديقة السالفة الذكر، في تمام الساعة الرابعة مساءً تفعيلاً لما تقرّر سلفاً بين روّاد الصفحة المُشار إليها بالموقع المليوني الشهير فايسبوك. وخاض المُحتجون ضدّ ما أسموه إجهازاً وإعداماً للمساحات الخضراء وسط الحاضرة، وقفة تنديدية تعالت إبّانها الحناجر صادحةً بشعاراتٍ داعية إلى وقف سير الزحف الإسمنتي الذي آتى على كلّ حيزّ الأمكنة المُخضرّة وسط المدينة، كما طالب الغاضبون عبر كلماتٍ مُلتهبة، تناوب على إلقائها عدد من المُنظمين، بتعليق الأشغال التي تجريها البلدية على مستوى حديقة الأندلس، بحيث جرى تسييجها مؤخراً كما تمّ إرساء معدّات حفر وبناء واستقدام عمّال، قصد الشروع في عملية تغيير الديباجة الجغرافية لخارطة المكان. وتُوّجت الوقفة الاحتجاجية التي رفعت خلالها لافتات مُتضمّنة شعارات غاضبة من قبيل "كفى من جعل الناظور مدينة الأسواق" وَ "أوقفوا زحف الاسمنت"، بمسيرة حاشدة توجهت رأساً صوب مبنى المجلس البلدي، قبل تتمِيم طوقها بجدار أمني مُحكمَ الإغلاق، انفضّ على إثره بدقائق معدودة تكتّل المحتجين، في أفق خوض أشكال تنديدية أخرى أكثر تصعيداً في حال لم تتم الاستجابة لمطلب الساكنة المتمثل في وقف بناء سوقٍ جديدة، أمام المحطة الطرقية للناظور. وفي تصريحه ل"ناظورسيتي"، أكد الناشط المدني شكيب الخياري أن المجلس المنتخب لا يكترث لمصلحة الساكنة بالبت والمطلق، بحيث تفاجأ باستصدار قرار حدث وأنْ تمّ رفضه من قِبل عمالة الإقليم وعموم الساكنة خلال سنة 2002، ليُفرض اليوم غصباً عن الجميع، دونما إقامة اِعتبارٍ للصالح العام. وأضاف المتحدث أن ثمّة نية مبيتة تسعى إلى تحويل المنطقة إلى أكوامٍ إسمنتية، ضدّاً على القوانين المغربية وحتى الدولية، خاصة الواردة منها ضمن ترسانة مثياق حقوق الإنسان، إذ من جملة ما تنّص عليه "الحقّ في بيئة سليمة للإنسان" يفيد شكيب الخياري. "ناظورسيتي" وفي إطار دأبها على مواكبة الأحدث الجارية بالمنطقة على مدار الساعة، تنقل إليكم بالصوت والصورة حدث الاحتجاج: