تفاعلاً مع الرأي العام لساكنة الناظور، الذي وسمه بالآونة الأخيرة استياء وامتعاض شديدين، منذ صدور قرار رئيس المجلس البلدي القاضي بهدم المعلمة التاريخية والسياحية المتجسدة في مبنى النادي البحري المعروف اختصارا لدى الناظوريين ب"كلُوب"، نفذت "لجنة الدفاع عن المباني التاريخية بالناظور" عشية أمس الجمعة وقفة تنديدية، شجبت خلالها ما وصفته "مؤامرةً" تُحاك ضدّ منطقة الريف عموما، وبخاصة مدينة الناظور، بحيث ترمي إلى طمس هويتها المتمثلِ في جزءٍ منها في مبانيها التاريخية التي لم يبق منها سوى منشأة المقهى البحري التي تمّ بناؤها عهد الاستعمار الاسباني، ممّا يجعلها بمنزلة تحفة تاريخية ورمزية وقطعة معمارية هندسية فنية تعّد مفخرة للحاضرة. هذا، وقد تخللت الوقفة الاحتجاجية كلماتٍ متذمرة، تناوب على إلقائها عددٌ من فاعلي المجتمع المدني وكذا بعض المهتمين بالشأن المحلي، عبّروا ضمنها عن رفضهم المطلق لقرار الهدم اللامسؤول، كما صدحت حناجر المحتجين عالياً بشعارات غاضبة فحواها مطالبة الغيورين على مآثر المنطقة التصدّي لكل من سولت له نفسه إتلاف المعالم التاريخية المُندرجة ضمن الذاكرة الجماعية المشتركة للناظوريين