.كوم على إثر التدمير الممنهج والمستهدف لكل المباني والمعالم التاريخية بالناظور، وما عرفته الساحة الناظورية من احتجاجات شعبية وتذمر وسخط عارمين للرأي العام على إثر القرار الجائر الذي أصدره المجلس البلدي للناظور والموقع من طرف السيد "عبد القادر لمقدمي" بشأن إغلاق النادي البحري " كلوب "في انتظار هدمه بناء على توصية من مؤسسة مارشيكا ميد ، أصدر نادي اليونسكو لحماية التراث بالريف بيانا عبر فيه "عن قلقه الكبير إزاء القرار الإداري الذي أصدره المجلس البلدي للناظور الرامي الى هدم هذه المعلمة التاريخية ".
وأوضح نادي اليونسكو" بأن هذه البناية المستهدفة تهم أحد وأهم وأبرز المنشئات المعمارية الكولونيالية التي شيدت سنة 1941 وورثتها مدينة الناظور خلال الحقبة الاستعمارية ، إبان الحماية الاسبانية بالريف وهو قرار غير مقبول – يؤكد النادي – يسعى إلى القضاء على ما تبقى من هذه الممتلكات الثقافية بالناظور".
وأضاف النادي في بيانه ، "بأنه يرفض بشكل قاطع إتلاف المباني المعمارية ، وتدمير أو طمس كل ما هو مرتبط بقضايا التراث الثقافي والذاكرة الجماعية ، ومن منطلق إيمانه بضرورة صون وحماية التراث الثقافي المادي من الأخطار وعوامل الإتلاف والتدمير الأشد خطرا. وذلك بالنظر الى أهميته بوصفه بوتقة للتنوع الثقافي وعاملا يضمن التنمية المستدامة، وفقا لما أكدته توصية منظمة اليونسكو بشأن صون المباني التاريخية التي تشكل جزءاً لا يتجزأ من التراث المشترك للإنسانية، فإن القرار الذي أصدره المجلس البلدي للناظور بشأن هدم هذه التحفة المعمارية، ينم عن عدم إحترام هذا التراث الثقافي الذي يعتبر مبعث فخر للأمم وإعتزازها ودليلا على عراقتها وأصالتها، كما أن القرار سيكون ذا انعكاسات سلبية كبيرة بل كارثية على مستقبل المدينة وبلاد الريف برمتها. وعلى ضوء متابعته لقرار الهدم، يعلن نادي اليونسكو لحماية التراث بالريف للرأي العام ما يلي : – يحمل مسؤولية كاملة للمجلس البلدي للناظور في شخص رئيسها ولممثلي السلطات المحلية بالمدينة التي غضت الطرف إزاء هذا القرار الخطير الرامي الى إجتثاث هذه المعلمة الحضارية. - يطالب السلطات الإقليمية في شخص والي الجهة الشرقية وعامل إقليمالناظور التدخل الفوري لوضع حد لقرار الهدم الذي يطال البناية والإبقاء على معالمها التاريخية وصون مقوماتها المعمارية. - يطالب المجلس البلدي لبلدية الناظور التعجيل في ترميم هذه البناية، وباقي المعالم الأخرى المتواجدة بالمدينة وإعادة الاعتبار لها بناء على مشروع ميزانية ترميم المواقع الأثرية والتاريخية. وقد وقع اليبان السيد اشرف بنعلي رئيس نادي اليونسكو لحماية التراث بالريف. هذا وقد سبق لنشطاء جمعويين وإعلاميين وسياسيين ونقابيين ومهنيين أن أعلنوا خلال لقاء موسع لهم بالنادي البحري ، عن تكوين لجنة للدفاع عن المباني والمعالم التاريخية بإقليمالناظور تتولى التنسيق مع كل الشركاء والمعنيين بالموضوع من أجل توحيد االجهود وتبني الدفاع عن هذه المعالم والتصدي لآلة التدمير التي تستهدفها منذ الانقضاض على تحفة المركب الرياضي للناظور وتحويله لفندق سياحي في ضربة مؤلمة لشباب الإقليم.