على بُعد بضع كيلومترات من مكان تحطم الطائرة العسكرية "سي 130" التي أودت بحياة ثمانين شخصا بين عسكري ومدني يوم الثلاثاء 26 يوليوز، تُقيم ولاية جهة كلميمالسمارة ما أسمته سهرة فنية تشارك فيها فرق فلكلورية ومغنين شعبيين مساء يوم الجمعة 29 يوليوز 2011. ونصبت مصالح ولاية كلميمالسمارة منصة بساحة القسم المحادية لمقر الولاية لاحتضان السهرة غير المُرحّب بها شعبيا بكلميم، حيث عبّر عدد من الفاعلين بالمدينة في اتصالات هاتفية مع "هسبريس" عن استنكارهم لتنظيم هذه السهرة في الوقت الذي لم تجف فيه بعد دماء شهداء ما بات يعرف بفاجعة كلميم، وعلى بُعد أقل من ثمانية كيلومترات عن المكان الذي ارتطمت فيه الطائرة العسكرية بأحد جبال منطقة "تايارت"، وعلى بعد أقل من 800 متر عن المستشفى العسكري الخامس الذي ما تزال جثث عدد من الضحايا بداخله. ويحضر في سهرة ولاية عبد الله اعميمي مسؤولون محليون ومتخبون، في الوقت الذي عبّر فيه فاعلون جمعويون عن مقاطعتهم للسهرة التي لا تحترم مشاعر أسر ضحايا الفاجعة المذكورة ولا مشاعر عموم المغاربة، على حد تعبير أحد الفاعلين المشار إليهم.