خليفة هو شاب إماراتي طموح في مقتبل العمر، يمتلك نشاطا هائلا وطموحا كبيرا وقوة غير عادية في تجاوز الصعاب وتحمل الألم؛ فبالرغم من المعاناة التي يتكبدها جراء المرض الخطير، فقد بات يشكل قدوة في الصبر والتحمل، وأصبح مثالا يحتذى بعزيمته التي ألهمت العديد من مرضى السرطان بعدما نشر قصته بشكل يومي يوثق من خلالها معاناته وقدرته الكبيرة على تحمل المرض الذي نخر جسده. بدأت قصة خليفة مع السرطان منذ ثلاث سنوات عندما كان يبلغ 25 سنة من عمره، وبالرغم من هول الفاجعة التي أصابت جسده وضخامة المرض لم يجزع ولم يهلع، وتقبل مرضه بقوة وإيمان كبيرين. يحكي خليفة، الشاب الإماراتي الذي سافر إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، عن معاناته مع مرض السرطان لجريدة هسبريس الإلكترونية ويقول: "كنت شغوفا بالدراسة وحريصا على المداومة على ممارسة الرياضة، لم أتوقع يوما أن يصيبني هذا المرض الذي سلبني لحظاتي الجميلة". ويسترسل الشاب الإماراتي، الذي يبلغ من العمر 29 سنة، في حديث للجريدة قائلا: "بدأت العلاج الكيميائي بعد مرور شهر على ميلاد ابني الوحيد؛ غير أن العلاج ببلدي لم يجد نفعا، فقررت سنة 2014 السفر إلى أمريكا لاستكمال العلاج.. حالتي الصحية تدهورت، وتمركز السرطان في ساقي اليسرى وقرر الأطباء بترها". وأضاف الشاب، الذي تشبث بالأمل والابتسامة بالرغم من قساوة المرض الذي وصل إلى الدرجة الرابعة والتي يعتبرها الأطباء أخطر درجة: "سأقهر المرض، مهما طالت مدة العلاج الكيميائي ومهما وصل عدد العمليات التي أجريها والتي كان آخرها استئصال أجزاء من الرئة". بتفاؤل كبير وعزيمة قوية، يقول خليفة الشاب الذي حصل على الماستر بالامتياز قبل شهرين من خضوعه لجلسات العلاج الكيميائي: "أؤكد على أن الابتلاء نعمة من الله، وبالأمل الذي لا يفارق ذهني أتمنى أن أسهم في تغيير مجرى حياة مرضى السرطان بالبلدان العربية، وسأحاول جاهدا مساعدتهم مهما تطلب مني الأمر من مجهود". ويختم خليفة حديثة لجريدة هسبريس ويوجه رسالة قوية إلى مرضى السرطان، ويقول: "أبعث برسالة أمل وحب يملأها التفاؤل إلى كل المرضى الذين ألم المرض الخبيث بأجسادهم، وأؤكد لهم أن الابتلاء نعمة.. فلا تستسلموا للسرطان". يشار إلى أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي تعرفوا على قصة خليفة، الذي تحدى السرطان وما زال يقاوم المرض بعزيمة وقوة كبيرتين، بعدما شاركهم صورا ومقاطع فيديو وتعليقات تبعث بالأمل؛ وهو الأمر الذي جعله قدوة ومثالا يحتذى بعزيمته.