الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الاتحاد الاشتراكي
الأحداث المغربية
الأستاذ
الاقتصادية
الأول
الأيام 24
البوصلة
التجديد
التصوف
الجديدة 24
الجسور
الحدود المغربية
الحرة
الدار
الرأي المغربية
الرهان
السند
الشرق المغربية
الشمال 24
الصحراء المغربية
الصحيفة
الصويرة نيوز
الفوانيس السينمائية
القصر الكبير 24
القناة
العرائش أنفو
العلم
العمق المغربي
المساء
المسائية العربية
المغرب 24
المنتخب
النخبة
النهار المغربية
الوجدية
اليوم 24
أخبارنا
أخبار الجنوب
أخبار الناظور
أخبار اليوم
أخبار بلادي
أريفينو
أكادير 24
أكورا بريس
أنا الخبر
أنا المغرب
أون مغاربية
أيت ملول
آسفي اليوم
أسيف
اشتوكة بريس
برلمان
بزنسمان
بوابة القصر الكبير
بوابة إقليم الفقيه بن صالح
أزيلال أون لاين
بريس تطوان
بني ملال أون لاين
خنيفرة أون لاين
بوابة إقليم ميدلت
بوابة قصر السوق
بيان اليوم
تازا سيتي
تازة اليوم وغدا
تطاوين
تطوان بلوس
تطوان نيوز
تليكسبريس
تيزبريس
خريبكة أون لاين
دنيابريس
دوزيم
ديموك بريس
رسالة الأمة
رياضة.ما
ريف بوست
زابريس
زنقة 20
سلا كلوب
سوس رياضة
شباب المغرب
شبكة أندلس الإخبارية
شبكة دليل الريف
شبكة أنباء الشمال
شبكة طنجة الإخبارية
شعب بريس
شمال بوست
شمالي
شورى بريس
صحراء بريس
صوت الحرية
صوت بلادي
طنجة 24
طنجة الأدبية
طنجة نيوز
عالم برس
فبراير
قناة المهاجر
كاب 24 تيفي
كشـ24
كود
كوورة بريس
لكم
لكم الرياضة
لوفوت
محمدية بريس
مراكش بريس
مرايا برس
مغارب كم
مغرب سكوب
ميثاق الرابطة
ناظور برس
ناظور سيتي
ناظور24
نبراس الشباب
نون بريس
نيوز24
هبة سوس
هسبريس
هسبريس الرياضية
هوية بريس
وجدة نيوز
وكالة المغرب العربي
موضوع
كاتب
منطقة
Maghress
وهبي: مقترحات مراجعة مدونة الأسرة تعزز الروح الإصلاحية واستقرار الأسرة المغربية
الفتح الرباطي يسحق النادي المكناسي بخماسية
أمن البيضاء يتفاعل مع مقطع فيديو لشخص في حالة هستيرية صعد فوق سقف سيارة للشرطة
رابطة حقوق النساء تأمل أن تشمل مراجعة مدونة الأسرة حظر كل أشكال التمييز
بوريطة : العلاقات بين المغرب والعراق متميزة وقوية جدا
ميداوي يقر بأن "الوضع المأساوي" للأحياء الجامعية "لا يتناطح حوله عنزان" ويعد بالإصلاح
الملك محمد السادس يعزي أفراد أسرة المرحوم الفنان محمد الخلفي
فرنسا.. الكشف عن تشكيلة الحكومة الجديدة
الفلاح: إطلاق خدمة الأنترنت من الجيل الخامس استعدادا لكان 2025 ومونديال 2030
على سوريا المستقبل الزاهر مناديا
"نيويورك تايمز": كيف أصبحت كرة القدم المغربية أداة دبلوماسية وتنموية؟
اختطاف المخيم وشعارات المقاومة
"البيجيدي": حضور وفد اسرائيلي ل"الأممية الاشتراكية" بالمغرب استفزاز غير مقبول
موانئ الواجهة المتوسطية: انخفاض بنسبة 17 بالمائة في كمية مفرغات الصيد البحري عند متم نونبر الماضي
إدانة رئيس مجلس عمالة طنجة أصيلة بالسجن في قضية اختلاسات مالية
متضررون من الزلزال يجددون الاحتجاج على الإقصاء ويستنكرون اعتقال رئيس تنسيقيتهم
دياز يثني على مبابي.. أوفى بالوعد الذي قطعه لي
حملة اعتقال نشطاء "مانيش راضي" تؤكد رعب الكابرانات من التغيير
"بوحمرون" يستنفر المدارس بتطوان
توقعات أحوال الطقس ليوم غد الثلاثاء
أخبار الساحة
تقديم «أنطولوجيا الزجل المغربي المعاصر» بالرباط
أجماع يعرض جديد حروفياته بمدينة خنيفرة
الأزمي: لشكر "بغا يدخل للحكومة على ظهرنا" بدعوته لملتمس رقابة في مجلس النواب
أطباء القطاع العام يخوضون إضرابا وطنيا لثلاثة أيام مع أسبوع غضب
في الحاجة إلى تفكيك المفاهيم المؤسسة لأطروحة انفصال الصحراء -الجزء الثاني-
تقديم العروض لصفقات بنك المغرب.. الصيغة الإلكترونية إلزامية ابتداء من فاتح يناير 2025
بمناسبة رأس السنة الأمازيغية.. جمهور العاصمة على موعد مع ليلة إيقاعات الأطلس المتوسط
فيديو "مريضة على نعش" يثير الاستياء في مواقع التواصل الاجتماعي
الكرملين يكشف حقيقة طلب أسماء الأسد الطلاق ومغادرة روسيا
محمد صلاح: لا يوجد أي جديد بشأن مُستقبلي
بنما تطالب دونالد ترامب بالاحترام
الجزائريون يبحثون عن متنفس في أنحاء الغرب التونسي
نيسان تراهن على توحيد الجهود مع هوندا وميتسوبيشي
سوس ماسة… اختيار 35 مشروعًا صغيرًا ومتوسطًا لدعم مشاريع ذكية
النفط يرتفع مدعوما بآمال تيسير السياسة النقدية الأمريكية
"سونيك ذي هيدجهوغ 3" يتصدر ترتيب شباك التذاكر
تواشجات المدرسة.. الكتابة.. الأسرة/ الأب
غضب في الجارة الجنوبية بعد توغل الجيش الجزائري داخل الأراضي الموريتانية
إعلامية فرنسية تتعرض لتنمر الجزائريين بسبب ارتدائها القفطان المغربي
إدريس الروخ يكتب: الممثل والوضع الاعتباري
تصنيف التنافسية المستدامة يضع المغرب على رأس دول المغرب العربي
السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان
حكيم زياش يثير الجدل قبل الميركاتو.. الوجهة بين الخليج وأوروبا
شركات الطيران ليست مستعدة للاستغناء عن "الكيروسين"
مواجهة نوبات الهلع .. استراتيجية الإلهاء ترافق الاستشفاء
خبير أمريكي يحذر من خطورة سماع دقات القلب أثناء وضع الأذن على الوسادة
لأول مرة بالناظور والجهة.. مركز الدكتور وعليت يحدث ثورة علاجية في أورام الغدة الدرقية وأمراض الغدد
دواء مضاد للوزن الزائد يعالج انقطاع التنفس أثناء النوم
للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)
حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله
عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة
توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"
توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
محاربة داء السرطان.. التكفل بأزيد من 200 ألف مصاب بالسرطان في 2016
إيمان بروجي فاطمة الزهراء الراجي
نشر في
الاتحاد الاشتراكي
يوم 27 - 11 - 2017
عرف عدد المرضى المصابين بالسرطان المتكفل بهم بالمغرب ارتفاعا ملحوظا، إذ انتقل من 21 ألفا و957 سنة 2009 إلى 200 ألف في 2016، مما يجسد الالتزام الموصول للمغرب من أجل خفض نسب الوفاة الناجمة عن أحد أكثر الأمراض انتشارا، والسبب الأول للوفيات في العالم.
فقد أضحى تحسين مكافحة السرطان رهانا أساسيا للمغرب، الذي جعل الحد من المرض على رأس الأولويات، من خلال العمل على تقليص عوامل الخطر، وتطبيق استراتيجيات وقائية قائمة على أسس واقعية وتشجيع الفحص المبكر والتكفل بالمرضى.
عرف عدد المرضى المصابين بالسرطان المتكفل بهم بالمغرب ارتفاعا ملحوظا، إذ انتقل من 21 ألفا و957 سنة 2009 إلى 200 ألف في 2016، مما يجسد الالتزام الموصول للمغرب من أجل خفض نسب الوفاة الناجمة عن أحد أكثر الأمراض انتشارا، والسبب الأول للوفيات في العالم.
فقد أضحى تحسين مكافحة السرطان رهانا أساسيا للمغرب، الذي جعل الحد من المرض على رأس الأولويات، من خلال العمل على تقليص عوامل الخطر، وتطبيق استراتيجيات وقائية قائمة على أسس واقعية وتشجيع الفحص المبكر والتكفل بالمرضى.
وبذلك، وبدعم من الأميرة للا سلمى، رئيسة مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، انخرط المغرب ضمن هذه المقاربة الاستراتيجية وتعبأ من خلال مشاركة وزارة الصحة في بلورة مخطط وطني للوقاية ومراقبة السرطان (2010 - 2019).
وبفضل هذا المخطط، استطاع المغرب تحقيق تقدم هام في مجال مكافحة السرطان، خاصة على مستوى التكفل بالتشخيص والعلاج من خلال بناء وإعادة تهيئة وتجهيز تسعة مراكز جهوية للأنكولوجيا (الرباط والدار البيضاء
والحسيمة
وفاس ومراكش وأكادير ووجدة ومكناس وطنجة)، وبناء وتجهيز قطبين للأنكولوجيا-وأمراض النساء بالرباط والدارالبيضاء. كما تم إنشاء وحدتين لأمراض الدم وسرطان الأطفال (بالرباط، والدار البيضاء)، ويجري بناء وتجهيز وحدتين بالمركز الاستشفائي الجامعي بكل من فاس ومراكش، بالإضافة إلى بناء وتجهيز ثلاث مصالح للعلاج الكيميائي للقرب (الدار البيضاء، وبني ملال، والرشيدية والناظور) لخدمات العلاج الكيميائي في المستشفى النهاري، مع الشروع في تجهيز مشروع بتطوان.
ومكن هذا البرنامج من زيادة في ميزانية وزارة الصحة المخصصة للأدوية المضادة للسرطان والتي انتقلت من 11 مليون درهم سنة 2009 إلى أزيد من 100 مليون درهم سنة 2016، فضلا عن ميزانية تخصصها مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان.
وفي ما يتعلق بالوقاية، شجع هذا المخطط بلورة برنامج لمكافحة التدخين (مشروع إعدادية، وثانويات ومقاولات دون تدخين، ومستشفيات دون تدخين، بالإضافة إلى تنظيم قافلات إعلامية بشأن أخطار التدخين ونمط الحياة الصحية)، ووضع دليل وطني للمساعدة على الإقلاع عن التدخين والتكوين في المجال لفائدة 1200 طبيب وإدماج المساعدة للإقلاع عن التدخين ضمن الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات، بما في ذلك المستشفيات الجامعية.
وبشأن محور الكشف المبكر، استفادت أكثر من مليون و616 ألفا و481 سيدة من فحص سرطان الثدي (أي نسبة مشاركة ب 32,8 في المئة) وتشخيص ألف و238 إصابة بالسرطان سنة 2016 وذلك في إطار برنامج الكشف المبكر لسرطان الثدي الذي يتم تفعيله على مستوى جميع المراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة. وعلى مستوى التكفل بسرطان عنق الرحم، استفادت ما يقارب 216 ألفا و196 امرأة من الفحص المبكر، وتم تشخيص 99 حالة إصابة بالسرطان سنة 2016 في إطار برنامج فحص سرطان عنق الرحم المدمج في الرعاية الصحية الأولية على مستوى ثماني جهات (الرباط سلا القنيطرة، والدار البيضاء سطات، وفاس مكناس، ودرعة تافيلالت، وبني ملال خريبكة، ومراكش آسفي، وطنجة تطوان-
الحسيمة
، وسوس ماسة).
وفي ما يتعلق بالعلاجات التلطيفية، تجدر الإشارة إلى بلورة استراتيجية للرعاية التلطيفية ودليل للرعاية التلطيفية (قيد الاعتماد)، وإنجاز خمسة مشاريع تجريبية على مستوى خمس جهات ( الرباط، والدار البيضاء، ومراكش، وفاس، والشرق) وتكوين 100 مهني في الصحة في مجال الرعاية التلطيفية والدعم النفسي والاجتماعي.
ويشكل تخليد هذا اليوم الوطني الذي أعلن منذ سنة 2007 بمبادرة مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان ووزارة الصحة، فرصة لزيادة الوعي بأهمية التشخيص المبكر والنظر إلى الإنجازات التي حققها المغرب في محاربة هذا الداء.
«جنات» لإيواء المرضى .. ضماد
على جراح المعاناة
منذ ما يقرب السنة، تتردد لطيفة، المصابة بسرطان الثدي، والتي لم تتجاوز ربيعها السادس والثلاثين، على "جنات" الجمعية الخيرية المخصصة لإيواء مرضى السرطان بالعاصمة الرباط، كغيرها من عشرات المصابات بالداء اللائي يتوافدن على بيت "الحاجة خديجة" من مختلف مناطق المغرب.
»حين علمت بإصابتي بسرطان الثدي، كنت حاملا في الشهر الرابع»، تقول لطيفة المنحدرة من مدينة العرائش في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، وتضيف »في البداية لم آبه بإصابتي بالمرض بقدر ما حملت هم طفلتي التي بين أحشائي، وطفلي التوأم اللذين لم يتجاوزا بعد سن العاشرة، إلى جانب مقاساة التنقل بين الرباط والعرائش في ظل غياب المأوى وقلة ذات اليد، لولا دعم جمعية »جنات» المجاني وغير المشروط لتوفير المأوى والرعاية».
منذ العام 2007، يقول صالح القرطي نائب رئيسة الجمعية، و»بعد معاناتها لسنوات مع زوجها الذي توفى بسبب مرض السرطان، ارتأت الحاجة خديجة أن تفتح بيتها المكون من ثلاثة طوابق بحي يعقوب المنصور بالرباط للمصابات بهذا الداء ممن اجتمع عليهن المرض وقلة ذات اليد، وممن لا يتوفرن على بيت يأويهن طوال فترة العلاج، فضلا عن توفير الأكل ووسيلة للتنقل من الجمعية إلى المستشفى، ومختلف ظروف الراحة».
عن بدايات الجمعية، يقول صالح في حديث استقته الوكالة بمناسبة تخليد اليوم الوطني لمحاربة داء السرطان (22 نونبر)، إنه »وبعد سنتين شهد إبانهما »بيت الحاجة» إقبالا كبيرا من قبل المصابات بهذا الداء، تخطى في بعض الأحيان الثلاثين مصابة، ارتأت الحاجة خديجة تأسيس جمعية بطريقة قانونية اختارت لها اسم »جنات لإيواء مرضى السرطان بالمجان»، وتطوير وتنويع الخدمات المقدمة بدعم من بعض المحسنين، وبعض المؤسسات لترميم مقر الجمعية آنذاك وتجهيز مرافقها».
على أحد الأسرة في مرقد نزيلات الجمعية، تتواجد »فوزية» وهي وافدة جديدة على الجمعية، في حديثها للوكالة بدت هذه السيدة القادمة من مدينة مشرع بلقصيري عازمة على مواجهة مرض نزع منها جزءا من أنوثتها في ظرف لا يتجاوز ستة أشهر، مفعمة بأمل لا تخبو جذوته.
تقول »فوزية» وهي أم لستة أطفال »زوجي يعاني من مرض مزمن، وأجد نفسي عاجزة في أغلب الأحيان عن توفير مصاريف التنقل إلى الرباط، وقد أتخلى عن العلاج لهذا السبب، لكن بعد قدومي ل»جنات» أستطيع توفير مصاريف التنقل اليومي أو الأسبوعي على الأقل»، مضيفة »هذه الجمعية أنقذت الكثير من الحالات المشابهة لحالتي من تفاقم المرض، فثمة من يتخلين عن حصص العلاج المنتظم بسبب طول المسافة بين مقار سكناهن وقصر ذات اليد».
أما الحاجة »فاضمة» وهي من أوائل المستفيدات من خدمات الجمعية، والتي تتردد بين الفينة والأخرى على الرباط للتتبع الطبي لحالتها بعد تعافيها من المرض، فقالت »قبل سبع سنوات أصبت بسرطان الرحم، بعد اكتشافي المرض انتقلت في البداية من خنيفرة إلى الدار البيضاء، ثم الرباط، حيث أرشدني أحد معارفي إلى منزل »الحاجة خديجة»، حيث تلقيت الرعاية والدعم المادي والنفسي»، وتؤكد وهي عاجزة عن مغالبة دموعها »تربطني علاقة وثيقة بهذا البيت وساكنيه، هنا كتبت لي حياة جديدة بعد مقاساة مع مرض قلب حياتي رأسا على عقب».
طوال عشر سنوات من عمل الجمعية، لم يفتأ عدد الوافدات عليها يتزايد مع ارتفاع حالات الإصابة بالسرطان، لاسيما سرطان الثدي، الذي يشكل أغلبية الحالات المتواجدة ب»جنات» حسب صالح، مبرزا أنها تستقبل حوالي 120 حالة خلال الشهر، تأويها الجمعية بين يوم و20 يوما، بمعدل 12 إلى 18 حالة في اليوم، وهو عدد يصل في بعض الأحيان إلى 25 بسبب »عجزنا عن صد بعض الحالات المزرية بعد معاناة يوم شاق، حيث نضطر إلى تدبر الأمر حتى لو تجاوزنا الطاقة الاستيعابية»، قائلا »تكفيهن معاناتهن مع المرض».
وفي ظل هذه الظروف، يؤكد صالح أن أبرز ما يواجه الجمعية اليوم هو محدودية الطاقة الاستيعابية، بموازاة التزايد الكبير في عدد الوافدات عليها، خاصة أولئك القادمات من مدن وقرى نائية، »فمنهن شابات في مقتبل العمر، ومنهن أمهات يعشن على أمل العودة لبيوتهن وأطفالهن»، »إلى جانب وسيلة للتنقل تنضاف إلى سيارة أمدتنا بها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بسعة تسعة مقاعد».
المتحدث ذاته كشف عن عزم الجمعية افتتاح مقر جديد على مقربة من مقرها الحالي، معتبرا »أنه حلم تحقق للقائمين عليها كما المستفيدات من خدماتها، لا ينقصه سوى التجهيز ببعض المعدات والأثاث»، لافتا إلى التحضير لافتتاح فرع آخر بالدار البيضاء، على أن نقوم بتكوين مجموعة من المساعدين الاجتماعيين ليقدموا خدمات مماثلة لتلك المتوفرة بالرباط، ولكي تنعم المريضات بظروف مواتية تتلاءم مع وضعهن الصحي الحرج، لاسيما من حيث التغذية والنظافة والراحة.
كما أبرز أن خدمات »جنات» لا تقتصر على الإيواء، بل تشمل أنشطة ترفيهية تتوخى تقديم الدعم النفسي والمعنوي لهؤلاء المريضات يقدمها متطوعون من طلبة الجامعات والجمعيات الشبابية والنسائية، مؤكدا أن »الكثيرات يستعدن الأمل في الحياة والحيوية بعد البوح والترويح عن النفس، وبعد معاينة أولئك اللائي تحملن الصعاب للتغلب على المرض».
في هذا السياق، قالت لطيفة الوادي، إحدى المساعدات الاجتماعيات بالجمعية، منذ سنة 2011، »أسعى، بين الفينة والأخرى، بمعية باقي مكونات الجمعية إلى تقديم الدعم النفسي والمعنوي للنزيلات، أزورهن بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع رفقة محسنات يسعين إلى إدخال الفرحة على قلوبهن».
لطيفة تعتبر أن الجمعية »بيتها الثاني»، مضيفة »يعتريني فرح عارم عندما أرى البسمة بادية على وجوههن، وبت أحمل على عاتقي مسؤولية معنوية لدعمهن على تخطي معاناة لا تقتصر على المرض، بل تشمل أسرهن وأنوثتهن في الكثير من الأحيان».
وعن توفير الدواء لهؤلاء النساء قال صالح إن ثمة جهودا تبذل لتوفير الدواء الذي لا توفره المستشفيات والمؤسسات المختصة، لاسيما في المراحل الأولى من العلاج، والمساعدة تكون في حدود خمسمائة درهم في الشهر للحالة الواحدة، مضيفا »حددنا لائحة للأدوية الأكثر طلبا، والتي يقوم بعض المحسنين بتوفيرها بين الفينة والأخرى، وإذا ما وجدت حالة اجتماعية مزرية يتكفل بعض المحسنين بتوفير مصاريف الدواء كاملة بلا تردد».
إضافة إلى طاقم الجمعية الذي يعمل أفراده كمتطوعين لخدمة مريضات السرطان، أبرز أن الجمعية تشغل حوالي 7 مستخدمين يسهرون على الشؤون الإدارية ولاسيما تسجيل البيانات الشخصية للنزيلات وتنظيم مواعيدهن، وكل الحسابات المتعلقة بالجمعية، إضافة إلى موظفة الاستقبال والعاملات في المطبخ، والسائق الذي يتكلف بإيصال المريضات إلى المستشفى حسب موعد كل واحدة منهن.كما أكد أن كل العاملين والمتدخلين بالجمعية يبذلون قصارى جهدهم لتقديم خدمة إنسانية متكاملة، مؤكدا على لسان شقيقته رئيسة الجمعية »وهبت كل ما أملك لمريضات السرطان، وأرجو أن يظل بيتي مفتوحا في وجه كل مريض ومحتاج حتى بعد وفاتي».
نضال أمينة ضد السرطان.
في سنة 1998، تلقت أمينة خبر إصابتها بداء السرطان، لتكون لحظة تحول بعثرت هدوء حياتها، وبداية معركة شرسة ضد المرض واختبارا حقيقيا للصبر والمثابرة.
السرطان أو »المرض الخايب» كما كان يسميه المغاربة، يظل في المخيلة الشعبية مرضا محاطا بالغموض وغير معروف، مما يجعله موضوع معتقدات خاطئة تصل بالبعض إلى اعتباره »عقابا إلهيا».
تم تشخيص إصابة أمينة، البالغة من العمر 40 سنة، بسرطان الثدي في مرحلة متقدمة، »حين تلقيت الخبر، كنت تحت تأثير الصدمة»، تقول أمينة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، وتضيف »رفضت تقبل المرض. احتجت لكثير من الوقت والإيمان بالله لتجاوز هذه المرحلة المظلمة والخروج من هذه الدائرة المغلقة».
»كانا صغيرين آنذاك، أكرم خمس سنوات وحياة 14 سنة، لمن سأتركهما؟ من سيهتم بهما؟ من سيعد لهما أطباقهما المفضلة؟ هل سيصبحان يتيمين بسبب هذا المرض اللعين؟» »في هذه اللحظة بالضبط تقول أمينة »أسررت لنفسي بأنني لم أمت بعد وسأهزم هذا المرض برأس مرفوعة».
بشجاعة وقوة وإصرار وتفاؤل، تحكي أمينة تجربتها مع مرض السرطان والدموع تغالب عينيها فيما ترتسم ابتسامة نصر محتشمة على محياها. وتبوح هذه المرأة الشجاعة التي تحتفظ بديناميتها رغم تقدمها في السن قائلة »اللحظة الأكثر إيلاما كانت حين تمت إزالة الثدي، أحسست وكأنهم أزالوا جزءا من أنوثتي، كان من الصعب تقبل الأمر في البداية، غير أنني تعلمت مع الوقت تقدير جسدي والمرأة الجديدة التي غدوت، بجراحي وندوبي».
وتتذكر بمرارة »بعد العملية، كانت مرحلة العلاج الكيميائي، كانت اختبارا حقيقيا لمعنى الصبر، كنت أعاني من تعب كبير، وفقدت شعري حتى أصبحت لا أعرف نفسي في المرآة وصعب على البعض التعرف علي، كنت منهكة ونحيلة». استرسلت أمينة »كانت تجربة جد قاسية ومؤلمة لكن بفضل دعم أسرتي استطعت تجاوز هذه المحنة، تخوف طفلاي من هذا التحول المفاجئ لكن وبالتدريج وبعد توضيح طبيعة المرض أضحيا سندا لي وأضحى حبي لأسرتي أكثر قوة، فالأطفال يظهرون تفهما أكثر من الكبار أحيانا».
وتشدد أمينة على أن »الدعم المعنوي للأسرة جد هام لكل شخص مصاب بالسرطان، وكذلك الأمر بالنسبة للطاقم المعالج وخاصة الطبيب المختص إذ يتعلق الأمر بالدعم النفسي الأول».
وبإيمان قوي تضيف أمينة »الشفاء من المرض ليس نهائيا، إذ هناك توجس دائم من ظهور ورم آخر كما كان الحال بالنسبة لي، إذ بعد ثماني سنوات، تم تشخيص إصابتي بسرطان الثدي لكن هذه المرة تم اكتشاف المرض في مرحلة مبكرة بفضل المراقبة المنتظمة».
وتنصح أمينة بأن هذه المراقبة الدورية والكشف المبكر هما وصفة علاج أسهل وناجع ضد السرطان ومن أجل الحد من الآثار المرتبطة ببعض العلاجات المؤلمة، مثل إزالة الثدي، داعية النساء إلى مراجعة الطبيب في حال ملاحظة تغير على مستوى الثديين والقيام بمراقبة دورية للكشف عن أي تغير محتمل، خاصة بعد سن الأربعين.
وتلاحظ أمينة أن المغرب خطا خطوات هامة في مجال مكافحة السرطان، إذ تلاحظ ظهور وعي حقيقي بالمرض من خلال البرامج والوصلات وحملات التحسيس، كما أضحى الولوج إلى العلاج أكثر سهولة.
وعلى غرار أمينة، عديدات هن النساء اللائي يكافحن السرطان. فسرطان الثدي وعنق الرحم يشكلان بالمغرب مشكلا حقيقيا في مجال الصحة العمومية، فهما الأكثر انتشارا ويمثلان حوالي خمسة من أصل 10 أنواع من الإصابة بالسرطان لدى النساء. كما يتم التشخيص بشكل متأخر مما يؤخر التكفل العلاجي ويصعب مهمة الشفاء. ويبقى الكشف المبكر وسيلة بسيطة يمكنها أن تنقذ حياة الكثير من النساء.
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
افتتاح أول وحدة لعلاج الألم والعلاجات التلطيفية في الدارالبيضاء
لتخفيف آلام الأمراض المميتة والخطيرة
اليوم الوطني لمحاربة السرطان تحسين آليات مكافحة الداء ضمن رهان المخطط الوطني للوقاية منه
أبلغ عن إشهار غير لائق