بحث وزير الخارجية الإسباني ألفونسو داستيس تعزيز العلاقات الثنائية مع موريتانيا وأكد لسلطاتها التزام وتعاون بلاده في مكافحة الهجرة غير الشرعية والارهاب وكذلك في مجال التعاون. واجتمع وزير الخارجية الإسباني في اول زيارة لهذا البلد منذ توليه منصبه، في نواكشوط مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ونظيره اسلكو ولد أحمد إزيد بيه ووزراء الدفاع جالو مامادو باتيا والتجارة والصناعة والسياحة الناها بنت حمدي ولد مكناس والاقتصاد المختار ولد اجاي. وأكد الوزير في اجتماعاته تعاون إسبانيا في مواجهة الهجرة غير الشرعية من السواحل الموريتانية إلى جزر الكناري والتزامها بالتعاون في مجالات الامن والدفاع والصيد والسياحة. وعقب لقاء الرئيس، أكد داستيس للصحفيين أنه اعرب عن امتنان إسبانيا للدور "الممتاز" الذي تلعبه موريتانيا في هذه المنطقة من الساحل في مكافحة الارهاب "في منطقة تواجه تحديات هامة". وأوضح ان موريتانيا تمثل "عنصرا هاما للاستقرار" في المنطقة وان إسبانيا تعمل مع هذا البلد ليس فقط في مجال الامن، بل ايضا في مجال التعاون. وأكد ان إسبانيا تقود مشروعا أوروبيا جديدا لتأهيل عناصر شرطة من خمس دول من الساحل في مكافحة الارهاب جرى تفعيله في نواكشوط. ويسعى داستيس بزيارته إلى تعزيز عمليات التبادل التجاري التي ترتفع قيمتها إلى نحو 300 مليون يورو. وسيزور الوزير مساء اليوم ميناء نواذيبو الرئيسي في البلاد حيث تنشر إسبانيا 30 عنصرا من الحرس المدني وخمسة عناصر شرطة وطنية. ونشرت إسبانيا ايضا في هذه المدينة الشمالية مروحية ودوريتين في بعثة تعاون مع اجهزة الأمن الموريتانية في مجال مكافحة الهجرة ومراقبة الصيد.