تداولت وسائل الإعلام العالمية صور الطفل الرضيع الصومالي ميهاق، البالغ من العمر سبعة أشهر وهو يوشك على الموت بسبب الجوع بعدما هربت به أمه من الصومال في رحلة استمرت أسبوعاً ساءت فيه حالة الرضيع الذي أصبح يزن نحو 3 كيلوغرامرات، كما اتسعت عيناه وأصبح جلده مشدودًا على كامل جسمه ، فيما ظهر التغضن على ذراعيه الصغيرين. ويعد الرضيع واحدًا من 800 ألف طفل كان المسؤولين قد حذروا من موتهم خلال أسوأ موجة تصيب المنطقة منذ عقود، كما هرع عمال الإغاثة لمساعدة المناطق الخطرة التي دمرها الجفاف في الصومال. ويتضور العديد من الأطفال والبالغين الباقين في الصومال جوعًا بعيدًا عن التغذية والعناية الطبية المتوافرة في المستشفيات الميدانية داخل مخيمات اللاجئين في كينيا وإثيوبيا. وقالت الممرضة التابعة للجنة الدولية للإنقاذ والتي تتابع حالة الرضيع ميهاق إن فرص نجاته لا تتعدى 50%، و إن وزنه من المفروض أن يكون ثلاثة أضعاف وزنه الحالي، وإنه يعاني من سوء تغذية بصورة خطيرة كما أنهم لم يخبروا والدته بخطورة حالته. وصحبت السيدة داجاني ميهاق مع أشقائه الأربعة من كيسمايو إلى كينيا بعد نفوق كل ماشيتهم وأغنامهم في رحلة شاقة استمرت أسبوعًا. ويفر يوميًا عشرات الآلاف من الصوماليين من الموت جوعًا، وكثير منهم يرحل سيرًا على الأقدام من كيسمايو ومقديشو إلى مخيمات اللاجئين في كينيا وأثيوبيا. وتشير إحصاءات الأممالمتحدة إلى أن نحو 11 مليون شخص يعانون بسبب الجفاف في شرق أفريقيا، ونحو 3.7 مليون شخص منهم يعيشون في الصومال هم الأكثر تضررًا بسبب الحرب الأهلية الدائرة هناك، تسبب الجفاف الذي أصاب الصومال بحدوث العديد من المجاعات بسبب عدم مقدرة وكالات الإغاثة من إيصال المعونات للمتضررين في العديد من المناطق التي يسيطر عليها قوات المتشددين. كما صرحت الأممالمتحدة إنها ستقوم هذا الأسبوع بإلقاء المعونات عن طريق طائرات لمحاولة الوصول إلى 175 ألف متضرر صومالي، سيتم البدء في تنفيذ العملية غدًا على 4 مناطق في جنوب الصومال. وتريد الأممالمتحدة جمع 1.6 مليار دولار في الأشهر ال 12 المقبلة لدعم جهود الإغاثة في منطقة القرن الأفريقي وأيضًا 300 مليون دولار في الأشهر الثلاثة المقبلة.