إن الملكية في المغرب ليست ملكا للملك وحده، وإنما هي ملك للمغاربة جميعهم. وإذن، فبإمكان المغاربة أن يعيدوا النظر فيها، في كيفية تصورها، وإعادة تركيبها كمركز يجمع الناس. ولذلك فلا يمكن أن يستعمل الارتباط الوجداني للمغاربة بالملكية لفرض ترتيبها بحسب نخبة محدودة. ولأن الملكية ملك للمغاربة، فمن حقهم مثلا أن يطالبوا بأن تبتعد عن الاقتصاد، وبان تحمي القيم الإسلامية بالهداية فقط، وتبتعد عن تسييسها، وألا تستعمل المساجد والأئمة في الشأن السياسي أو الدعاية السياسية.