فرقت القوات الأمنية بالقوة، ليل الثلاثاء الأربعاء بالرباط، الوقفة الاحتجاجية التي دعا إليها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، للتعبير عن تضامنهم مع عشرات المعتقلين بالحسيمة عقب أحداث الجمعة الماضية. وخلّف التدخل الأمني إصابات مختلفة في صفوف المتظاهرين، فيما لم تسجل أية حالة اعتقال. وبعد أن عاشت الساحة المقابلة لبناية البرلمان وعدد من الأزقة المحاذية لمحطة الرباطالمدينة وأخرى في اتجاه سينما النهضة بشارع محمد الخامس، أحداث كر وفر ومطاردات لما يزيد عن الساعة من الزمن، بحسب ما عاينت هسبريس، عاد الهدوء إلى وسط العاصمة، بعد أن ظل عشرات من رجال الأمن يرابطون بالقرب من المكان الذي نظمت فيه الوقفة مخافة عودة المحتجين من جديد. وتعرض عدد من النشطاء الحقوقيين وآخرون محسوبون على حركة 20 فبراير لإصابات متفرقة بأنحاء أجسادهم؛ غير أنها لم تستدع نقلهم إلى المستشفى، فيما عمد بعض رجال الأمن إلى تكسير آلات التصوير الخاصة بعدد من الصحافيين، من بينهم زميلان من موقع "كشك" الإلكتروني ومن مجلة "تيل كيل" الناطقة باللغة الفرنسية. وبعد أن شلت الحركة بمحاذاة بناية البرلمان لما يزيد عن الساعة، عادت حركة السير إلى طبيعتها، كما عاد المارة للتجول بالمكان نفسه. جدير بالذكر أن الوقفة الاحتجاجية، التي حضرها عشرات من المتضامنين مع الحراك الاجتماعي بمنطقة الريف الذي دخل شهره السابع، لم تدم أكثر من عشر دقائق، رفعت خلالها شعارات من قبيل "قتلوهم عدموهم ولاد الشعب يخلفوهوم" و"كلنا محكورين قتلونا كاملين" و"عاش الشعب عاش عاش.. مغاربة ماشي أوباش" و"هي كلمة واحدة.. هاد الدولة فاسدة" و"هي كلمة صريحة.. الفساد عطا الريحة". كما كان لافتا حمل علم "جمهورية الريف" لأول مرة بوقفة احتجاجية بالرباط، إلى جانب حضور أعلام حركة 20 فبراير التي تمت مصادرة عدد منها من لدن السلطات، إلى جانب حمل أعلام "إيمازيغن".