عاد مستخدمو وأطر الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب إلى أماكن عملهم، مع استمرار الاعتصامات بجميع مراكز الاستغلال على مستوى الشبكة الطرقية نفسها في المغرب، مهددين بالعودة إلى الإضراب الوطني العام في أي لحظة. وخاض مستخدمو وأطر الشركة إضرابا عاما، طيلة 48 ساعة، على مستوى جميع الطرق السيارة، مرفوقا بوقفات احتجاجية واعتصامات بكافة المرافق، بما فيها المقر الاجتماعي للشركة في حي الرياض بالرباط، عقب إضراب جزئي لمدة 8 ساعات استمر على مدى أربعة أيام متواصلة. عبد اللطيف صوطيح، الكاتب العام للنقابة الوطنية لمستخدمي مراكز الاستغلال للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، أكد وقف الإضراب الوطني إلى حين، لافتا الانتباه إلى أن المحتجين قد يعودون إلى خوضه في أي وقت، ومتابعا: "سنُمهل إدارة الشركة الوطنية أياما قليلة قبل أن نعود إلى التصعيد". وأبرز صوطيح، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن لقاء ثانيا جمع نقابتي مستخدمي وأطر الطرق السيارة بمدير الشركة الوطنية، أنور بنعزوز، قبل أن يطلب الأخير مهلة للتشاور مع وزارة الداخلية والوزارة الوصية؛ وهو اللقاء الذي جاء مباشرة بعد تنظيم النقابتين وقفة احتجاجية أمام وزارة النقل والتجهيز واللوجيستيك صباح الخميس الماضي بمقر وزارة الداخلية، برئاسة الوزير المنتدب. وحمل بلاغ مشترك للنقابة الوطنية لمستخدمي مراكز الاستغلال بالشركة والنقابة الوطنية لأطر الطرق السيارة مسؤولية ضياع المال العام للمدير العام للشركة، موضحا أنه "تعهد بحل كل النقط المطروحة والمتعلقة بحقوق ومكتسبات الأجراء، مع تطبيق قانون الشغل والقوانين الجاري بها العمل". وأكدت الوثيقة اتفاق الطرفين خلال اللقاء ذاته، الذي عرف حضور الكاتب العام لوزارة التجهيز والنقل وممثلين عن وزارة الداخلية، على تحديد جدولة زمنية للمفاوضات وكيفية تدبير وصياغة اتفاق للحل النهائي لوضعية مستخدمي مراكز الاستغلال في أجل 72 ساعة، ابتداء من يوم الاثنين 29 ماي، قبل أن يطلب المدير مهلة للتشاور مع وزارتي الداخلية والنقل حين كان الجمع بصدد تحرير محضر الاتفاق.