بعد صمت دام أشهرا طويلة بشأن وضعية 8 شباب محسوبين على شبيبة حزب العدالة والتنمية، توبعوا بتهمة "التحريض على الإرهاب" عقب نشرهم لتدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي اعتبرت إشادة بمقتل السفير الروسي بتركيا، خرج عبد الإله بنكيران، الأمين العام ل"حزب المصباح" عن صمته، وعبر لأول مرة عن تعاطف ودعم الحزب لهؤلاء الشباب بعد دخولهم منذ أيام في معركة الأمعاء الفارغة، تنديدا بما يعتبرونه ظلما لحقهم. بنكيران، الذي ابتعد عن أضواء الصحافة منذ إعفائه من مهمة تشكيل الحكومة بقرار ملكي، وتعويضه بسعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني بالحزب السياسي ذاته، استقبل في الفيلا التي يقطنها بحي الليمون في الرباط، اليوم الجمعة، أسر الشباب المعتقلين بسجن "سلا 1"، وهم نجيب ساف ومعاذ العمري ويوسف الرطمي ومحمد حربالة وعبد الإله الحمدوشي ومحمد بنجدي وأحمد شطيبات، معبرا عن تضامن الحزب معهم. وعن تفاصيل اللقاء الذي دام حوالي 20 دقيقة، قال خالد البوقرعي، الكاتب الوطني لمنظمة شبيبة العدالة والتنمية، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن" بنكيران دعا الشباب المضربين عن الأكل منذ أزيد من أسبوع إلى تعليق إضرابهم بمناسبة شهر رمضان"، مضيفا أن رئيس الحكومة السابق "عبر عن تضامنه ومتابعته لحالهم منذ أول يوم". وعن سبب عدم تضامن قيادة حزب العدالة والتنمية مع شبابها، بشكل رسمي، سجل البوقرعي أن "الشبيبة في هذا الملف هي الحزب، ولا فرق بينهما"، قبل أن يعود ويشدد على أنه "من المفارقات العجيبة التي لا تقع إلا في المغرب هو وجود شباب من حزب يقود الائتلاف الحكومي في السجن متابعين بقانون الإرهاب"، دون أن يعبر المتحدث عن موقف واضح إزاء هذا المعطى. شقيق أحمد اشطيبات، المتابع ضمن ما بات يعرف ب"شباب الفايسبوك"، أفاد هسبريس بأن بنكيران عبّر، خلال اللقاء ذاته، عن "البعد السياسي لهذه القضية"، مضيفا أن الأمين العام ل"البيجيدي" أكد للعائلات أن "هذا الملف سياسي". وأضاف المتحدث، الذي حضر اللقاء إلى جانب عدد من أفراد عائلات المعتقلين، أن بنكيران أخبرهم بأنه لا يستطيع الإفصاح عن جميع الخطوات التي يمكن العمل عليها مؤسساتيا بشأن هذه القضية، مكتفيا بالتأكيد أن "الحزب يتتبع مسار هذه القضية، ويوليها اهتماما كبيرا". وزاد اشطيبات، الذي أعلن في وقت سابق أن عائلات المعتقلين ستخوض سلسلة من الوقفات بالمغرب وخارجه، إلى يجد المتهمون طريقهم للحرية، أن "بنكيران لم يعلق على ابتعاد الحزب، خلال فترة اعتقالهم، عن إبراز موقف واضح من هذه القضية"، مضيفا بالقول: "الأمين العام لحزب العدالة والتنمية حاول اختصار اللقاء لكي لا يعطينا وعودا قد لا تتحقق في قادم الأيام".