بعث الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، برسائل تعزية ومواساة، إلى أسر الضحايا الأبرياء، والمصابين منهم، في الحادث المفجع لتحطم طائرة عسكرية، باصطدامها بأحد الجبال القريبة من كلميم، اليوم الثلاثاء والذي أودى بحياة العديد من أفراد القوات المسلحة الملكية. وذكر بلاغ من الديوان الملكي أن الملك محمد السادس ضمن هذه الرسائل التعبير عن مشاعر تأثره البالغ، بهذه الحادثة المؤلمة، وترحمه على الأرواح الطاهرة لشهداء الواجب الوطني، ممن قضوا نحبهم، قضاء إلهيا لا مرد له; وكذا دعواته المستجابة بأن يتغمدهم الله بواسع رحمته، في هذا الشهر الفضيل، ويتقبلهم في جنات الخلد مع الشهداء من عباده ، كما عبر عن دعائه بالشفاء العاجل للمصابين منهم. وبعد أن دعا الملك، للأسر المكلومة للضحايا الأبرياء، بأن يعوضهم سبحانه عن رزئهم الفادح، جميل الصبر وحسن العزاء; أكد لهم مشاطرتهم أحزانهم، وموصول رعايته لهم، وتعاطفه مع المصابين منهم. وأضاف البلاغ أن الملك قرر التكفل شخصيا، بتكاليف مأتم الذين لبوا داعي ربهم، وبعلاج الجرحى وذوي الإصابة منهم. كما أصدر تعليماته إلى كافة السلطات الحكومية والعمومية، والعسكرية والصحية المختصة ; بأن تقوم بتسخير جهودها وإمكاناتها في عين المكان، وحيثما اقتضى الإسعاف ذلك، من أجل الدعم الضروري، وتقديم كل أشكال المساعدة والمساندة اللازمة، لأسر الضحايا والمصابين، للتخفيف من معاناتهم، وشد أزرهم. وكان بلاغ للقوات المسلحة الملكية قد أعلن مصرع 78 شخصا، اليوم الثلاثاء ، وجرح ثلاثة آخرين في حادث تحطم طائرة تابعة للقوات الملكية الجوية شمال شرق مدينة كلميم . وأوضح بلاغ للقوات المسلحة الملكية أن الطائرة من طراز ( سي 130) التي كانت تؤمن رحلة بين أكادير -العيون -الداخلة ، والتي كانت تقل 81 شخصا (الطاقم المكون من تسعة أفراد و60 عسكريا و12 مدنيا) تحطمت على الساعة التاسعة من صباح اليوم على بعد عشرة كيلومترات شمال شرق مدينة كلميم بسبب سوء أحوال الطقس . وأعلنت القوات المسلحة الملكية ، حسب المصدر ذاته ، عن 78 حالة وفاة وثلاثة إصابات خطيرة ، مشيرة إلى أنه تم نقل الجرحى وجثامين 42 من المتوفين تم العثور عليهم ، إلى المستشفى العسكري الخامس لمدينة كلميم.