دعا نائب الرئيس الجنوب الافريقي والمرشح لرئاسة حزب المؤتمر الوطني الافريقي الحاكم، سيريل رامافوزا، إلى فتح تحقيق قضائي بشأن قضية فساد في قمة هرم السلطة بدولة جنوب إفريقيا. وقال رامافوزا، في خطاب بروستنبورغ (150 كلم جنوب غرب جوهانسبورغ)، أنه يتعين على حزب المؤتمر الوطني الافريقي أن يحرص على أن " لا تتحول جنوب افريقيا إلى دولة مافيا ". واعتبر أن إحداث لجنة قضائية طبقا للتوصيات التي أصدرتها تولي مادونسيلا النائبة العامة، يعد الآلية الوحيدة لوضع حد "للسطو على الدولة". وبات مصطلح السطو على الدولة يتداول بشكل متزايد بجنوب افريقيا للإشارة الى التأثير التي تمارسه على الخصوص العائلة "غوبتا"، التي تتمتع بنفوذ قوي وتنحدر من أصول هندية، على الحياة السياسية والاقتصادية بجنوب افريقيا. ودعت النائبة العامة ، في تقرير نشر في نونبر الماضي، القضاء والشرطة إلى التحقيق في جرائم الرشوة المفترضة المرتكبة بهرم السلطة. وتدارس التقرير شبهات تأثير عائلة "غوبتا " على الرئيس جاكوب زوما، لدرجة أنها فرضت عليه تعيين بعض الوزراء من أجل خدمة مصالحها. وشدد رامافوزا، في خطابه المذكور، على أن قضية الفساد المذكور يجب أن تسوى قبل 2019، تاريخ إجراء الانتخابات العامة بالبلاد. ويغادر الرئيس زوما منصبه على رأس حزب المؤتمر الوطني الافريقي في دجنبر القادم، وتنتهي ولايته الرئاسية بدورها في متم سنة 2019. وفضلا عن رامافوزا، تتنافس الرئيسة السابقة لمفوضية الاتحاد الافريقي نكوزازانا دلاميني-زوما، والعقيلة السابقة لرئيس البلاد الحالي، على منصب رئيس حزب المؤتمر الوطني الافريقي.