فوضى عارمة عرفتها قاعة المؤتمرات "زينيت" بحي الرياض بمدينة الرباط، صباح اليوم الأحد، بعد أن منعت قوات الأمن انعقاد المؤتمر الاستئثنائي للاتحاد العام للشغالين. المنع تم كسره من طرف المؤتمرين في بدايته عندما قاموا بتجاوز عناصر الأمن ودخول القاعة، قبل أن يقتحموا القاعة بعد ذلك لإيقاف مواصلة أشغال المؤتمر. وقد نتج عن هذا الاقتحام شنآن ومشاداة بين الأمن والحاضرين بالقاعة، خصوصا بعد أن واصل حميد شباط قيادة الجلسة باستعراض جدول الأعمال، ليصل رجال الأمن إلى المنصة. وطالب شباط من المؤتمرين عدم مغادرة القاعة، صائحا "الله أكبر.. الله أكبر"، معلنا أنه مستعد للموت قبل مغادرتها، خصوصا بعد أن صعدت قوات الأمن المنصة، وهي اللحظة التي شهدت إحاطة المؤتمرين بشباط لمنع وصول رجال الأمن إليه، مرددين عددا من الشعارات على غرار "يا شباط رتاح رتاح ..سنواصل الكفاح"، و"بالروح بالدم نفديك يا شباط". وقد نجح المؤتمرون في الأخير في المصادقة بالإجماع على المكتب التنفيذي الجديد وعلى وثائق المؤتمر، حيث تم تفويض المكتب التنفيذي انتخاب الكاتب العام. وكانت المحكمة الإدارية الابتدائية بالرباط قد قررت، مساء السبت في حكم استعجالي، بإيقاف انعقاد المؤتمر الذي كان مزمعا عقده في بالقاعة المغطاة فتح الله البوعزاوي بسلا "إلى حين البت في النزاع المعروض بصفة نهائية"، وذلك استجابة للدعوى الاستعجالية التي رفعها النعم ميارة، الذي تم انتخابه كاتبا وطنيا للاتحاد في وقت سابق في قرار معارض للموالين لحميد شباط. حكم التف تجاوزه أنصار شباط من خلال بلاغ عاجل صادر عن الكاتب العام محمد كافي شراط، جاء فيه "ردا على الحكم المروج له بخصوص إيقاف اشغال المؤتمر الاستثنائي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب المنعقد بتاريخ 21 ماي 2017 ، نخبر جميع المناضلات والمناضلين أنه حكم يتعلق بإيقاف اشغال المؤتمر بقاعة البوعزاوي بسلا فقط، ولا يرتب أي أثر على انعقاد المؤتمر المدعو له لكونه سيعقد بالرباط علما أن الإخوة النعم ميارة وسلامة العروسي والسيبة سبق وتقدموا بنفس الدعوة ولنفس الأسباب وحكم برفض وعدم قبول طلبهم في الملفين 632 و633 بنفس تاريخ الحكم المروج له، علما ان قاعة زينيت لا يشملها أي حكم من هذا القبيل مما يجعل مؤتمر الشرعية قانونيا بقوة القانون".