أصابت حرب "الإخوة الأعداء" داخل حزب الاستقلال وذراعه النقابي "الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، المتتبعين ومناضلي الحزب وقواعده بالدوار، فاليوم يصدر حكم عن القضاء لصالح هذه الجهة، وفي الغد يصدر بلاغ عن الجهة يخبر أن الحكم صدر لصالحها وليس للجهة الأولى. وبعدا يصدر بلاغ عن الطرف الأول يقول بان بلاغ الطرف الثاني مزور وليس حقيقيا، مما اسقط الجميع في "دوخة"، ولم يعد المتتبعون يعرفون اين الحقيقة، خاصة بعد ان تحولت أحكام القضاء " إلى "كرة" يتقاذفها الطرفان. وفي نفس السياق صدر قبل ساعات بلاغ، جاء فيه، "ردا على الحكم المروج له بخصوص إيقاف اشغال المؤتمر الاستثنائي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب المنعقد بتاريخ 21 ماي 2017، نخبر جميع المناضلات والمناضلين أنه حكم يتعلق بإيقاف أشغال المؤتمر بقاعة البوعزاوي بسلا فقط، ولا يرتب أي أثر على انعقاد المؤتمر المدعو له لكونه سيعقد بالرباط علما أن الاخوة النعم ميارة وسلامة العروسي والسيبة سبق وتقدموا بنفس الدعوة ولنفس الأسباب وحكم برفض وعدم قبول طلبهم في الملفين 632 و633 بنفس تاريخ الحكم المروج له، علما أن قاعة زينيت لا يشملها أي حكم من هذا القبيل مما يجعل مؤتمر الشرعية قانونيا بقوة القانون". وكان القضاء المستعجل بالمحكمة الابتدائية بسلا، أصدر أمس الجمعة، حكما يقضي بايقاف انعقاد المؤتمر العام الاستثنائي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب المزمع انعقاده يوم 21 ماي 2017 ابتداء من الساعة التاسعة صباحا بالقاعة المغطاة فتح الله البوعزاوي بسلا الى حين البث في النزاع المعروض امام قضاء الموضوع بصفة نهائية في موضوع الدعوى .. مع شمول الامر بالنفاذ المعجل بقوة القانون.. في مقابل ذلك نطقت المحكمة الابتدائية بالرباط، أمس الجمعة، بحكمها في دعوتين استعجاليتين تقدم بهما خصوم حميد شباط في نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وقضت برفض دعوى كل من سلامة العروسي والسيبة عبد الإله، وكذا دعوة النعمة ميارة. وكانت الدعوتان، الحاملتان رقمي 632 و633، ترميان إلى الحكم بشكل استعجالي بتأجيل المؤتمر الاستثنائي الذي قرره المجلس العام للنقابة، والمزمع تنظيمه يوم الأحد 21 ماي بالقاعة المغطاة "محمد البوعزاوي" بمدينة سلا، لكن القضاء رفض الطلبين، مع تحميل المدعين صائر الدعوى. فهل قضت المحكمة بمنع المؤتمر أم برفض دعاوي المطالبين بذلك، أم قضت بمنع انعقاده فقط بقاعة البوعزاي في سلا