حالة من الغضب العارم تسود بين أطباء المستشفى المحلي لمدينة مليلية الذين أجبروا على إلغاء ما يزيد عن ثلاثين موعدا طبيا يخص العمليات الجراحية، والسبب يعود إلى "كون أسرّة المركز الاستشفائي المذكور مليئة بالمرضى والحوامل المغاربة القادمين من مدينة الناظور بغية تلقي العناية الطبية اللازمة"، وفق تصريح أدلى به خيسوس ديلغادو أبوي، الرئيس المشرف على معهد أطباء الثغر السليب. وأضاف خيسوس ديلغادو، ضمن تصريحات نقلتها صحيفة "لابنغوارديا" الإسبانية، أن "جميع المواعيد الطبية المبرمجة خلال الأسبوع القادم جرى إلغاؤها، وهو ما ينذر بحالة فوضى حقيقة"، مضيفا أنه "لا يعقل تحديد تاريخ إجراء العملية الجراحية للمريض، ليتم إخباره في آخر لحظة بهذا المستجد الناتج عن العناية بمرضى ونساء حوامل مغاربة لا يتوفرون على الضمان الاجتماعي"، على حد قوله. وتابع المتحدث ذاته أن "الخطير في الأمر هو أن مواعيد إجراء خمس عمليات جراحية مستعجلة تم تعطيلها هي الأخرى"، مشيرا في السياق ذاته إلى أن عدد الأسرّة "المحتلة" من طرف المواطنين المغاربة مرشحة للتضاعف؛ إذ من المنتظر أن تصل إلى 60 من مجموع 170 سريرا متوفرا بالمستشفى المحلي للمدينة. ويرى خيسوس أنه من "الطبيعي حدوث حالات من الفوضى بالمركز الطبي سالف الذكر، لكون أبواب الممر الحدودي لثغر مليلية مفتوحة في وجه كل من هب ودب، كما أن العناية الطبية لا تشمل فقط النساء المغربيات الحوامل، وإنما أيضا المصابين بأمراض المرارة والالتهاب والنزيف الدماغي وكسور الورك، وغيرها من الإصابات".