أعلنت الحكومة المحلية لمدينة سبتةالمحتلة أنها ستشدد المراقبة على النساء المغربيات، اللواتي يعبرن الحدود الوهمية بغرض الولادة في الثغر، بعدما تبين للسلطات الإسبانية أن هناك احتمالا لوجود شبكات سرية، تعمل على تهجير الحوامل المغربيات عبر باب سبتة. وأوضحت مصادر حكومية إسبانية، في تصريحات لوسائل الإعلام الإسبانية، أنها ستصدر تعليمات لقوات الأمن في الثغر، قصد دراسة حالات المواطنات المغربيات، اللواتي يلدن في المستشفى الجامعي في سبتةالمحتلة. وكان تحقيق فتحته الشرطة الوطنية الإسبانية أكد وجود شبكات سرية منظمة، تدخل مغربيات في فترة متقدمة من الحمل، وتؤمن لهن السكن، وتنقلهن إلى المستشفى عندما يقترب موعد الولادة. وتعزز هذه المعلومات بأرقام أدلى بها إلى الشرطة الإسبانية المعهد الوطني للصحة العامة، وهي المنظمة التي تدير الرعاية الصحية في مدينتي سبتة ومليلية السليبتين، تفيد أن نسبة المواليد شهدت ارتفاعا ملحوظا السنة الماضية بنسبة وصلت إلى 35 في المائة من مجموع ألف و500 ولادة المسجلة في سبتةالمحتلة. وأعلن مندوب الحكومة، فرانسيسكو أنطونيو غونزاليث، عزم حكومته على مراقبة ما أسماه "عمليات الاحتيال لكراء الشقق - القوارب"، وتسجيلات الولادات لأطفال مغاربة. ومعرف أن سكان منطقة الشمال، خاصة من مدينتي تطوان والناظور، دأبوا على ولوج مدينتي سبتة ومليلية السليبتين، للتوجه إلى المستشفيات البلدية للمدينتين، حيث يتلقون العناية الطبية اللازمة، ويحصلون على الأدوية مجانا، ويساعدهم على ذلك القرب الجغرافي، وسماح السلطات الإسبانية باجتيازهم الحدود الوهمية، دون تأشيرة أو جواز سفر. أما النساء الحوامل، فيفضلن وضع حملهن في مستشفيات المدينتين السليبتين، بهدف الاستفادة من الخدمة الصحية المجانية في ظروف إيجابية، بالإضافة إلى إمكانية منح المولود فرصة الحصول على وثائق الإقامة. وتفاقمت هذه الظاهرة في الأيام الأخيرة، إذ بدأت تشغل بال السلطات الإسبانية، لأن أقسام الولادات بالمستشفيات البلدية باتت تعرف اكتظاظا، بسبب ارتفاع عدد المغربيات الحوامل، اللواتي يعبرن ممري طارخال وبني إنصار، ويفيد إحصاء حديث أن 52 في المائة من الولادات، التي يشهدها المستشفى البلدي لمدينة مليلية المحتلة، هي لنساء مغربيات، قدمن من وراء الحدود الوهمية.