ندد المسؤولون في المستشفى الجديد، بمدينة سبتةالمحتلة، بالاكتظاظ الحاصل في قسم المستعجلات، بسبب زيادة عدد المغاربة القادمين من خارج الحدود الوهمية، حسب ما أوردته اليومية الإسبانية "إيل بويبلو دي سيوتا"، في عددها الصادر أمس الاثنين. وأفاد المسؤولون في قسم المستعجلات للمستشفى الجديد أن عددا كبيرا من المواطنين المغاربة، بمجرد أن يعبروا ممر طاراخال في اتجاه الثغر، يطلبون سيارة الإسعاف لتنقلهم إلى المستشفى، قصد تلقي العلاجات الضرورية، ما يسبب حالة اكتظاظ، تزعج السبتاويين. وأضاف المسؤولون أنه، أمام هذا الوضع، لم يعد بإمكان مصلحة سيارات الإسعاف تلبية الطلبات المتتالية، التي تتوصل بها من قبل المغاربة القادمين من خارج الحدود الوهمية، وأيضا من قبل سكان الثغر. ويرجع تهافت المغاربة على المستشفى الجديد بسبتةالمحتلة لعامل القرب الجغرافي، إذ يقع على بعد مائة أمتار من الحدود الوهمية مع باقي التراب المغربي، بالإضافة إلى سماح السلطات الإسبانية لسكان تطوان والنواحي بولوج الثغر، دون تأشيرة، أو جواز سفر. ويعتبر سكان منطقة الشمال، خاصة تطوان، والناظور، من المغاربة "المحظوظين"، إذ يمنح لهم عامل القرب من المدينتين المحتلتين، سبتة ومليلية، إمكانية التوجه إلى المستشفيات البلدية للمدينتين، حيث يتلقون العناية الطبية اللازمة، ويحصلون على الأدوية مجانا. وتفاقمت هذه الظاهرة في الأيام الأخيرة، فبدأت تشغل بال السلطات الإسبانية، لأن أقسام الولادات بالمستشفيات البلدية، مثلا، باتت تعرف اكتظاظا بسبب ارتفاع عدد المغربيات الحوامل، اللواتي يعبرن ممر "طرخال" وبني إنصار. وأفاد إحصاء أخير أن 52 في المائة من الولادات، التي يشهدها المستشفى البلدي لمدينة مليلية المحتلة، هي لنساء مغربيات، وفدن من وراء الحدود الوهمية.