قدم عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للتحقيقيات القضائية، حصيلة عن أرقام المغاربة الموجودين حاليا منخرطين في القتال بكل من سوريا والعراق، وعدد الخلايا التي تم تفكيكها بالمملكة منذ 2002 حتى الوقت الحالي. وضمن عرض قدمه على هامش المنتدى الإسباني المغربي الثاني حول الأمن ومكافحة الإرهاب المنظم في نسخته الثانية تحت عنوان "مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل: مساهمة المغرب وإسبانيا والاتحاد الإفريقي"، قال الخيام: "يوجد حاليا بسوريا والعراق حوالي 1631 مغربيا، 865 منهم مقاتلون رسميون في صفوف تنظيم داعش، فيما توفي 558 هناك، أغلبهم بسوريا، وعاد 211 مقاتلا إلى المملكة". وأكد الخيام، في عرضه، أن عدد المنضمين للتنظيمات الإرهابية بمنطقة سوريا والعراق عرف انخفاضا منذ يناير 2014، فيما كان مرتفعا في شتنبر 2013، مبرزا أن "284 امرأة مغربية التحقن بأزواجهن في مناطق النزاع بسوريا والعراق، ناهيك عن وجود حوالي 333 قاصرا وأطفالا تتراوح أعمارهم ما بين ستة أشهر و17 سنة"، مفيدا بأن 15 طفلا عادوا إلى المغرب، كما عادت 52 زوجة. وقدم الخيام حصيلة مواجهة التنظيمات الإرهابية بالمملكة منذ 2002 مؤكدا أنه "تم تفكيك 170 خلية إرهابية، فيما تم اعتقال 3137 شخصا في قضايا ذات علاقة بالإرهاب، ناهيك عن إحباط 344 مشروع عمل إرهابي كان يستهدف المملكة". وفي كلمته في المنتدى، كشف الخيام أن "المغرب يتحدى الحدود في التعاون من أجل حماية الإنسان أينما كان، وليس لنا مشكل في التعاون مع أي دولة من دول الساحل وغيرها"، مبرزا أن الاستراتيجية المغربية في القضاء على الإرهاب لا ترتكز فقط على الشق الأمني، بل "تهم كذلك المجال الديني عن طريق توحيد الفتوى، وتساهم فيها كذلك عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي عن طريق المجلس الأعلى للعلماء الأفارقة". ونبه الخيام إلى أن هناك عددا من الخلايا الإرهابية التي تم تفكيكها "كانت لها علاقة مباشرة بانفصاليين ينشطون شمال تندوف". وأشار مدير المكتب المركزي للتحقيقيات القضائية كذلك إلى أن الوضع "المأساوي" للصحراويين الموجودين بمخيمات تندوف يعرضهم للفقر والهشاشة، وبالتالي هم "معرضون للانضمام للشبكات الإرهابية"، مردفا أن "هناك أشخاصا عدة من هذه المخيمات انظموا لتنظيم القاعدة".