أغضب عدم حضور العديد من الوزراء جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، الفرق البرلمانية، التي اعتبرت أن تغيبهم عن جلسة المساءلة يفرغ العمل البرلماني من محتواه. وخلال الجلسة العمومية التي عقدت مساء اليوم، سجل كل من الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية وفريق العدالة والتنمية، باستغراب، عدم حضور الوزراء الجلسة البرلمانية الأسبوعية، واعتبرا، على لسان رئيسيهما نور الدين مضيان وإدريس الأزمي، أن "غياب الوزراء يعتبر استهزاء بالمؤسسة التشريعية". وقال مضيان في هذا الصدد: "الحكومة لا تبالي بالبرلمان؛ حيث تم الإعلان عن حضور بعض الوزراء وغياب آخرين في آخر لحظة"، مسجلا أن "هذا الوضع غير الطبيعي يفرغ العمل البرلماني والدور الرقابي للنواب من مهامه". وضمن التبريرات التي دفعت بها الحكومة، ممثلة في الناطق الرسمي باسمهما الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، مصطفى الخلفي، أن هؤلاء الوزراء تم تسجيل غيابهم بسبب عذر مرتبط بتواجدهم في نشاط ملكي في مدينة أكادير. ورغم تأجيل النشاط الملكي، إلا أن الخلفي قال: "هؤلاء الوزراء سافروا لحضور نشاط ملكي في أكادير، وكان مبرمجا أن يكونوا حاضرين ضمن الأنشطة التي كانت مبرمجة"، مشيرا إلى أن "الحكومة انتدب قطاعات حكومية هي التعليم والثقافة والتشغيل والعلاقات مع البرلمان لتغطية غياب الوزراء".