عرفت جلسة الأسئلة الشفوية أول أمس بمجلس النواب تعثرا في بدايتها بسبب تأخر حضور الحكومة إلى الجلسة التي تنطلق عادة على الساعة الثانية والنصف. وبعد إعلان انطلاقها من قبل رئيسها، لم يحضر أي من الوزراء، خاصة الوزير المكلف بالعلاقة مع البرلمان، الذي من مهامه تمثيل الحكومة باستمرار داخل البرلمان. وارتأى رئيس الجلسة عبد القادر تاتو، نائب رئيس المجلس، افتتاح الجلسة دون حضور الحكومة، ليتلو أمين المجلس تقريره المعتاد، وعندما لم يلتحق أي من الوزراء رفعت الجلسة إلى حين حضور كريم غلاب، وزير التجهيز والنقل، ليلتحق بعد ذلك إدريس لشكر الوزير المكلف بالعلاقة مع البرلمان. تأخر لشكر عن الحضور أرجعته بعض المصادر إلى تأخره في تناول وجبة الغداء رفقة المنصوري، رئيس مجلس النواب، بمقهى المجلس بعد انتهاء ندوة الرؤساء بالمجلس، ليغيب بعد ذلك عن جلسة الأسئلة الشفوية، وبعد انتهاء الأسئلة الشفوية، شوهد وهو يدخل قبة البرلمان سائلا أعوان المجلس «واش سالاو»، ليحضر بعد ذلك جلسة أخرى عقدت للتصويت على بعض مشاريع القوانين. يذكر أن من مهام الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان «تسهيل الحوار بين الجهازين التنفيذي والتشريعي»، وتتبع أعمال البرلمان، إضافة إلى تمثيل الحكومة باستمرار داخل البرلمان، استنادا إلى المرسوم رقم 2.96.858 الصادر يوم 24 فبراير 1998 والخاص بتحديد اختصاصات وتنظيم الوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان. كما غاب عن جلسة أول أمس الطيب الفاسي الفهري، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، دون أن يخبر المجلس أو أن يفوض الجواب إلى أحد كتاب الدولة التابعين لوزارته، إذ كان من المقرر أن يجيب عن سؤال خاص بحقوق عائلات الجنود المتوفين والمفقودين في الحرب الأهلية الإسبانية كان سيطرح من قبل الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، ليتم تأجيل السؤال. وجرت العادة أن يخبر الوزير مؤسسة البرلمان بغيابه أو ينتدب من يجيب مكانه في إطار التضامن الحكومي. يذكر أن البرلمانيين يحتجون باستمرار على غياب الوزراء عن جلسات الأسئلة الشفوية، سواء بالغرفة الأولى أو الثانية، لكن في الوقت ذاته يغيب البرلمانيون أيضا عن الحضور بصفة نهائية أو يتأخرون عن الالتحاق بالجلسة، إذ تنطلق الجلسات عادة بعدد قليل.