قال الفنان شارل أزنافور، الذي يعد أسطورة حية للأغنية الفرنسية، "أن تتاح لك فرصة الغناء في المغرب لحظة سعادة كبيرة" وامتياز خاصة بالرباط ، موضحا أنه قبل الدعوة للمشاركة في الدورة السادسة عشرة لمهرجان موازين - إيقاعات العالم "على الفور، ودون حاجة للتفكير". وأضاف أزنافور، معلمة الأغنية الفرنسية، على هامش مهرجان موازين السادس عشر (12-20 ماي)، قائلا "عندما تلقيت الدعوة للغناء في المغرب، لم أفكر وقلت نعم. قيل لي إنه مهرجان في المغرب، قلت نعم. وعندما قيل لي إنه في الرباط ، كان هذا أفضل لأنها مدينة أود أن أتعرف عليها أكثر لأنني غالبا ما أزور الدارالبيضاء ومراكش وفاس". وأوضح أزنافور، الذي أحيى مساء الجمعة بالمسرح الوطني محمد الخامس، حفلا استثنائيا في افتتاح الدورة السادسة عشرة لمهرجان موازين - إيقاعات العالم، أنه لم يتخل عن عاداته عندما يتعلق الأمر بالإعداد لحفلاته في إيلاء احترام خاص للمنصة ولجمهوره. وأكد أزنافور ، الذي يبلغ من العمر 92 سنة، أنه أعد بشكل دقيق برنامجه من أجل الجمهور "الرائع" لموازين. وأضاف أنه لهذا "اخترت مدينتين مختلفتين وبعيدتين.. الأولى بيروت والثانية الرباط. وأديت الأغاني ذاتها في المدينتين، اعتبارا لأصولي الشرقية. وهذا ما قربني أكثر من الشرق، وانطلاقا من ذلك الإحساس بسعادة مختلفة". "إن جمهور موازين ومجموع المغاربة رائعون"، هكذا عبر هذا الفنان المتميز ومتعدد المواهب الذي يتوفر على رصيد غني جدا بحوالي 200 مليون قرص مباع، وأزيد من 1200 أغنية مسجلة على أقراص، وأزيد من 80 فيلما، وحوالي 295 ألبوما، وآلاف الحفلات في أزيد من 95 بلدا في العالم، فضلا عن مئات الأقراص الذهبية والبلاتينية والماسية. وأعرب أزنافور، الذي انتهز فترة ما قبل مساء الجمعة لاكتشاف مدينة الرباط، عن سعادته "للقاء العديد من الأشخاص الذين تفاهمت معهم جيدا". وحرص هذا الكاتب والملحن والمغني والممثل والشاعر والديبلوماسي، الذي تربطه بالمغرب علاقات تعود إلى سنة 1954 حين زار الدارالبيضاء لأول مرة، على القول "لدي أصدقاء عديدون بالمغرب، وأحتفظ بصداقات أخرى، خاصة في أوساط المغنين والموسيقيين من مختلف الجنسيات". ومن جهة أخرى، أشاد عميد الأغنية الفرنسية، المتحدر من أصل أرمني، بالقيادة الرشيدة للملك محمد السادس، والإنجازات الكبرى التي حققها المغرب، خاصة في المجال الاجتماعي، تحت إشراف عاهل "استثنائي". وعن السر في نجاحه، أبرز أزنافور حبه لمهنته، "لست مثقفا ولكن أتوفر على حب وذكاء مهنتي. وهذا هو المهم". وخلص الأسطورة الحية إلى توجيه النصح للشباب وللفنانين الواعدين ببدء مسارهم الفني بلغتهم الأم وفي بلدهم الأصل قبل أن يجربوا التحليق خارج أوطانهم. *و.م.ع