بالرغم من إصدار الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بالرباط حكما بالحبس سنتين نافذتين في حق حمزة الدرهم، المعروف إعلاميا ب"ولد الفشوش"؛ فإنها أسقطت عنه بعض التهم، حسب ما جاء في نسخة مفصلة من الحكم حصلت هسبريس على نسخة منها. واستنادا إلى المعطيات التي جاءت في نص الحكم، فإن المحكمة المذكورة قررت عدم متابعة الدرهم بتهمة "عدم تحويل ملكية المركبة" أي السيارة من نوع فيراري التي تسبب باستعمالها في حادث السير الذي اشتهر على نطاق واسع، فيما قررت إدانته في التهم المتبقية ب24 شهرا من الحبس النافذ؛ وهي السياقة تحت تأثير مواد مخدرة، وعدم احترام السرعة الملائمة لظروف السير، وعدم احترام مسافة الأمان القانونية. كما قررت المحكمة متابعته أيضا بتهم عدم الاستعداد للقيام بالمناورات الواجبة لتفادي الحادثة، وانعدام التأمين، وتغيير معالم الحادثة بهدف التملص من المسؤولية المدنية والجنائية والجروح غير العمدية الناتجة عن حادثة السير. وفيما يتعلق بالغرامات المالية، تقرر الحكم على الدرهم بغرامات في حدود 20 ألف درهم؛ 6 آلاف درهم منها بخصوص تهم السياقة تحت تأثير مواد مخدرة وتغيير معالم الحادثة بهدف التملص من المسؤولية المدنية والجنائية والجروح غير العمدية الناتجة عن حادثة السير، و700 درهم بخصوص عدم احترام السرعة الملائمة لظروف السير، و700 درهم أخرى اعدم احترام مسافة الأمان القانونية، إلى جانب 700 درهم إضافية بشأن تهمة عدم الاستعداد للقيام بالمناورات الواجبة لتفادي الحادثة. كما حكم على المعني بالأمر بغرامة مالية قدرها 2000 درهم وبمثلها مضاعفة 4 مرات لفائدة صندوق ضمان حوادث السير من أجل انعدام التأمين، كما قررت المحكمة الابتدائية بالرباط توقيف رخصة الدرهم لمدة سنتين مع تحميله الصائر والإجبار في الأدنى. وكانت قضية الدرهم قد خلقت جدلا كبيرا فور ظهور فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يبين المعني بالأمر في حالة سكر طافح، يتجول بسيارته الفيراري في العديد من الأماكن، قبل أن يتسبب في حادث سير بأحد الشوارع الرئيسية بالرباط، كما عمد للسخرية من معاين حوادث السير في الشريط الموثق بالصوت والصورة، وهو لا يزال في حالة غير طبيعية. وبعد أيام قليلة عن انتشار الشريط المصور على نطاق واسع، خرجت الإدارة العامة للأمن الوطني ببلاغ تكشف فيه أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الرباط، بتنسيق مع مصالح ولاية أمن الدارالبيضاء، تمكنت من توقيف الدرهم أثناء وجوده بمدينة الدارالبيضاء.