تزامنا مع وفاة طفل بإقليم الرحامنة بسبب إصابته بداء السعار الأسبوع الماضي، استنفرت المصالح الطبية في بلجيكا أجهزتها بعد انتشار خبر دخول قطتين مصابتين بالفيروس إلى التراب البلجيكي، قادمتين من المغرب. وحسب ما أورده راديو تلفزيون لوكسمبورغ، فإن قطتين وصلتا عبر فرنسا، قادمتين من المغرب، ما دفع السلطات البلجيكية إلى استنفار أجهزتها، تفاديا لانتشار فيروس السعار الذي تحملانه. وأورد المصدر نفسه أن سبع قطط كانت قد حلت بمطار "شارغل دو غول" بالعاصمة الفرنسية باريس، وتابعت قطتان منها الرحلة صوب بلجيكا، واستقرت إحداهما في مدينة "لوهاينو" بينما انتقلت الثانية إلى بروكسيل العاصمة. الحادث دفع المصالح الطبية البلجيكية إلى قتل القطة التي استقرت بمدينة لوهاينو، بينما تعرضت القطة الثانية لحادثة سير في بروكسيل، وتبين بعد إجراء تحاليل عليها أنها كانت مصابة بالفيروس. وأكد الناطق الرسمي باسم الوكالة الاتحادية للسلامة الغذائية، جون سيباستيان، أن بلجيكا تواجه احتمال انتقال العدوى إلى حيوانات أخرى، الأمر الذي دفعها إلى القيام بهذه الإجراءات، في وقت دعا أطباء بيطريون إلى الحذر من الفيروس، خصوصا مع انتقال الحيوانات القادمة من خارج أوروبا. وطمأنت الفيدرالية البلجيكيين بتأكيدها عدم بقاء أي قطة تحمل العدوى في التراب البلجيكي، مضيفة ألا وجود لخطر انتشار الفيروس في هذه اللحظة. جدير بالذكر أن منطقتي الرحامنة والعطاوية بإقليم قلعة السراغنة شهدتا قبل أيام وفاة شخصين، أحدهما طفل لا يتجاوز عمره ثماني سنوات، إثر إصابتهما بفيروس السعار الناتج عن عضة كلب مسعور.