حذرت السلطات الفرنسية من خطر انتشار داء السعار بعد ثبوت نفوق قطة بسبب فيروس داء السعار. وكانت القطة، التي لم تتجاوز شهرين من عمرها، قد عثر عليها أحد الأشخاص قرب إحدى حاويات الأزبال في شارع بمنطقة «أرجونتوي»، بضواحي باريس، بتاريخ 25 أكتوبر، وحملها معه إلى البيت بهدف رعايتها، غير أن مقامها معه لم يستمر إلا لثلاثة أيام لتموت بعدها. واتصل ذلك الشخص بأحد الأطباء البيطريين ليخبره عن سبب نفوق القطة، فكشف التحليلات أن لعابها يحتوي على الفيروس المسبب لداء السعار، ليتم في الحين حقن الشخص المعني بمضادات السعار، كما تم تقديم حقن مماثلة لعشرة أشخاص آخرين يعتقد أنه كانوا على اتصال بالقطة. وحسب ما أوردته تقارير إخبارية فرنسية، فإنه من المعتقد أن تكون التحاليل المخبرية قد توصلت إلى أن فصيلة هذا الفيروس منتشرة أكثر في المغرب، ومن غير المستبعد أن تكون قد انتقلت منه إلى فرنسا، حيث سبق في 2008 أن انتشر هذا الداء في فرنسا بسبب كلب تم استيراده من المغرب مصاب بالسعار. وجاء في بيان لوزارة الزراعة الفرنسية، إثر هذا الحادث: «أنه من المهم للغاية العثور على كافة الأشخاص والحيوانات التي كانت على اتصال بالقطة، والقطة الأم، وباقي القطط التي تعيش في نفس المكان». وكانت فرنسا قد أعلنت سنة 2001 منطقة خالية من داء السعار الذي ينتقل بين الحيوانات الثديية، ومن هذه الحيوانات إلى الإنسان عبر اللعاب.