"سيماهم في وجوههم".."رحم الله من رباك".."فخر لمنطقة الريف بإنجاب أمثالك".."ما أسعدك يا فاعل الخير".."تستحق وساما ملكيا رفيعا لنبلك وشهامتك"..هذا فيض من غيضِ تعليقاتٍ ضجت بها جريدة هسبريس تفاعلا مع "الأيادي البيضاء" التي يقدمها جراح مغربي شاب لفائدة أبناء بلاده خاصة الفقراء منهم. عبد العالي بن تهامي، جراح ذو أصول مغربية ولد في مدينة أمستردام الهولندية عام 1978، كسب إشادة وثناء العديد من المغاربة، عندما بلغهم أن ابن مدينة الحسيمة يقف وراء العديد من العمليات الجراحية التي يجريها رفقة طاقم طبي يرافقه مجانا لأبناء جلدته المعوزين منهم على الخصوص. ولم يمنع التألق الأكاديمي والمهني الذي حققه عبد العالي في هولندا، حيث يعد من أبرع الجراحين في هذا البلد الأوروبي، من أن يعود إلى أصوله وجذوره في المغرب، ويرسم فوق أرضها البسمة والفرح على وجوه المرضى ممن لا يستطيعون الاستشفاء بسبب حاجتهم وعوزهم المادي. رئيس مؤسسة "الصحة للجميع" حقق حلما راوده مُذْ كان صغيرا، وهو إمساك مبضع الجراحة ومساعدة الفقراء على التمسك بالحياة، ويطمح حاليا إلى إنشاء مستشفى خاص بالأطفال في المغرب، كما يضع خبرته الطبية رهن إشارة أبناء بلده..أفلا يستحق بعد هذا وغيره كثير أن يتربع بن تهامي منفردا في نادي الطالعين لهسبريس هذا الأسبوع" .. بلى!