أعرب وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري، عن اعتقاده بأن عملية التطبيع الجارية بين المغرب والجزائر، من شأنها أن تسهم في حل قضية الصحراء. وقال الفهري، في لقاء صحفي عقب الجولة الثامنة من المفاوضات غير الرسمية حول الصحراء، التي جرت من 19 إلى 21 يوليوز بمانهاست (ضواحي نيويورك) ، إن عملية التطبيع الحالية بين البلدين في ميادين مختلفة، وتبادل الزيارات على المستوى الوزاري، من شأنها رفع التحديات التي تواجهها منطقة المغرب العربي على المستويات الاقتصادية والأمنية، وتسهم بالتالي في إيجاد حل لهذا النزاع الإقليمي. وأضاف أن الجولة الثامنة من المفاوضات شكلت بالنسبة للمغرب فرصة ليطالب من جديد المجتمع الدولي والجزائر، الدولة المضيفة للاجئين، أن تطبق القوانين الدولية الإنسانية، وخاصة إحصاء الصحراويين الموجودين بالمخيمات فوق ترابها منذ عقود، مشيراً في هذا الصدد، إلى "الغموض" الذي يكتنف تطبيق القوانين بهذه المخيمات، خاصة تلك المرتبطة بحماية حقوق الإنسان، التي تقع ضمن مسؤولية والتزامات الجزائر. وأضاف أنه كلما حقق المغرب تقدماً، يحظى باهتمام الأممالمتحدة، على طريق حل قضية الصحراء، "نلاحظ مع الأسف أن الأطراف الأخرى تفضل الجمود"، مسجلاً في هذا الإطار تراجع الطرف الآخر عن بعض القرارات التي اتخذت، وفق ما ذكرته وكالة المغرب العربي للأنباء.